نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 126
هذا
الشيء ليس بحجر و ليس بشجر- و قد يوصف بأشياء كثيرة- كقولنا هذا الرجل قائم و قاعد-
و قد يقبل أشياء كثيرة كالجوهر للسواد و الحركة- و لا شك في أن مفهومات سلب تلك الأشياء
عنه- و اتصافه بتلك الأشياء و قبوله بتلك الأشياء مختلفة- و يعود التقسيم المذكور-
حتى يلزم أن يكون الواحد لا يسلب عنه إلا واحد- و لا يوصف إلا بواحد و لا يقبل إلا
واحدا- و الجواب عنه أن سلب الشيء عن الشيء- و اتصاف الشيء بالشيء و قبول الشيء
للشيء- أمور لا تتحقق عند وجود شيء واحد لا غير- فإنها لا تلزم الشيء الواحد من
حيث هو واحد- بل تستدعي وجود أشياء فوق واحدة يتقدمها- حتى تلزم تلك الأمور لتلك الأشياء
باعتبارات مختلفة- و صدور الأشياء الكثيرة عن الأشياء الكثيرة ليس بمحال- و بيانه أن
السلب يفتقر- إلى ثبوت مسلوب و مسلوب عنه يتقدمانه- و لا يكفي فيه ثبوت المسلوب عنه
فقط- و كذلك الاتصاف يفتقر إلى ثبوت موصوف و صفة- و القابلية إلى قابل و مقبول- أو
إلى قابل و شيء يوجد المقبول فيه- و اختلاف المقبول كالسواد و الحركة- يفتقر إلى اختلاف
حال القابل- فإن الجسم يقبل السواد من حيث ينفعل عن غيره- و يقبل الحركة من حيث يكون
له حال- لا يمتنع خروجه عنها- و أما صدور الشيء عن الشيء- أمر يكفي في تحققه فرض
شيء واحد هو العلة- و إلا لامتنع استناد جميع المعلولات إلى مبدإ واحد-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 126