responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 128

و القائلون بأنه أكثر من واحد افترقوا إلى قائلين- بأنه هذه الموجودات المحسوسة- و إلى قائلين بأنه غير ذلك- و الفرقة الأولى- زعمت أن الأفلاك و الكواكب بأشكالها و هيئاتها- و نضدها و العناصر بكلياتها واجبة قديمة- و أن الممكن الحادث في العالم- هو الحركات و التركيبات و ما يتبعها لا غير- و الشيخ رد عليهم- بتذكر ما مر من شرط واجب الوجود- هو أنه واحد غير محتاج في قوامه إلى شي‌ء- و غير منقسم بحسب الحد و الماهية- و لا بحسب المعنى و القوام- و لا بحسب الكمية إلى أجزاء- و لا إلى جزئيات و لا إلى ماهية و وجود- و أن جميع ما هو موصوف بشي‌ء من ذلك ممكن- ثم استشهد- على امتناع كون هذه المحسوسات الموصوفة بذلك مبادئ بأنفسها- غنية عن غيرها بقوله تعالى- لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ- في قصة إبراهيم ع حكاية عنه- حين حكم بامتناع ربوبية الكواكب لأفولها- فإن الإمكان أفول ما- و أما الفرقة الثانية القائلة- بأن هذه المحسوسات ليست بواجبة- فقد افترقوا إلى قائلين بأن مادة هذه المحسوسات و عنصرها واجبة- و إلى قائلين بأنها ليست بواجبة- أما القائلون بأنها واجبة- فمنهم من ذهب إلى أنها هيولى مجردة عن الصورة- ككثير من القدماء- و منهم من ذهب إلى أنها أجزاء هي أجسام- إما متفقة بالنوع مختلفة بالأشكال- و هم أصحاب ذيمقراطيس و إما مختلفة بالنوع و هم أصحاب الخليط و منهم من ذهب إلى أنها عنصر واحد- هو ماء أو بخار أو هواء أو غير ذلك- ثم اتفقوا على أن هذه المحسوسات كائنة من تلك المادة- حادثة معلولة- و أثبتوا علة مغايرة لها إما واجبة واحدة أو فوق واحدة- أما القائلون بأنها واحدة- فهم بعض القائلين بالهيولى المجردة- و جميع من قال بالأجزاء أو بالعنصر الواحد- و أما القائلون بأنها فوق واحدة- فهم من جملة القائلين بالهيولى المجردة- و هم الحرنانيون الذين قالوا بأن المبادي خمسة- هيولى و زمان و خلأ و نفس و آلة- و أما القائلون بأن المادة ليست بواجبة- و أن الواجب أكثر من واحد- فهم‌

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست