responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 237

الثانى: أنه قد نقل عنه بالنقل الصحيح، أنه قام على منبر رسول الله و قال: «إنّ لى شيطانا يعترينى، فإن استقمت فأعينونى، و إن عصيت؛ فتجنبونى» [1].

و عند ذلك فلا يخلو: إما أن يكون صادقا فيه، أو كاذبا.

فإن كان كاذبا؛ فلا يكون معصوما.

و إن كان صادقا؛ فقد ثبت أنه كان يعصى؛ فلا يكون معصوما أيضا.

الثالث: أنه خالف أمر رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم، و مخالفة أمره معصية.

و بيان ذلك: أنه لما جهّز النبي- صلى اللّه عليه و سلم- جيش أسامة فى مرضه الّذي مات فيه، و قال: «ملعون من تخلف عنه»، و كان عمر، و عثمان فيه، و من جملة من يلزمه الخروج فيه؛ فحبس أبو بكر عمر عن الخروج معه [2].

الرابع: أنه سمّى نفسه خليفة رسول الله، و خليفة رسول الله من استخلفه، و لم يكن استخلفه؛ فكان كاذبا.

الوجه الخامس: فى بيان عدم أهليته: أنّ شرط الإمام أن يكون أفضل الأمة

كما تقدّم بيانه، و أبو بكر لم يكن كذلك، و دليله قوله: «وليتكم [و لست‌] [3] بخيركم، أقيلونى» [4] فهو لا يخلو: إما أن يكون كاذبا فى ذلك، أو صادقا.

فإن كان كاذبا: فالكاذب لا يكون خير الأمّة.

و إن كان صادقا: فهو المطلوب.

الوجه السادس: هو أنّ شرط الإمام أن يكون أعلم الأمة

كما تقدم. و أبو بكر لم يكن كذلك، فإنه لم يكن عالما بالشّرائع، فإنه أحرق فجاءة بالنار و هو يقول أنا مسلم.

و قطع يسار يد السارق؛ و ذلك على خلاف الشرع.


[1] ورد فى تاريخ الطبرى 3/ 224 «و إنما أنا متبع و لست بمبتدع، فإن استقمت فتابعونى، و إن زغت فقومونى» ثم قال:
«ألا إن لى شيطانا يعترينى، فإذا أتانى فاجتنبونى». قارن بمسند الإمام أحمد 1/ 14، و قد ذكر القاضى عبد الجبار فى المغنى 20/ 338 القسم الأول: هذا القول: على أنه من شبه الخصوم: فقال: «شبهة أخرى لهم: قالوا: و كيف يصلح للإمامة من يخبر عن نفسه أن له شيطانا يعتريه، و يحذر الناس نفسه» ثم أجاب على هذه الشبهة بالتفصيل.
[2] و قد رد الآمدي على هذه الشبهة بالتفصيل ل 299/ ب. قارن رد القاضى عبد الجبار على هذه الشبهة فى (المغنى 20/ 343- 349 القسم الأول).
[3] ساقط من أ.
[4] قارن بالتمهيد للقاضى الباقلانى ص 195 و ما بعدها فقد نقل القول على أنه من شبه الخصوم ورد عليه بالتفصيل.
و انظر غاية المرام للآمدى ص 388. أما القاضى عبد الجبار فقد ذكر هذه الشبهة ورد عليها بالتفصيل.
(المغنى 20/ 338، 339 القسم الأول).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست