responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 146

الوجه الأول: ما روى «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم بعث يوم الاثنين، و أسلم على يوم الثلاثاء» و لا أقرب من هذه المدة [1].

الوجه الثانى: قوله عليه السلام: «أولكم إسلاما عليّ بن أبى طالب» [2].

الوجه الثالث: ما روى عن على- عليه السلام- أنه كان يقول: «أنا أول من صلّى، و أول من آمن باللّه و رسوله، و لا سبقنى إلى الصلاة إلا نبىّ الله» [3]. و قد نقل عنه أنه قال فى ذلك:

سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمى [4].

 

و كان قوله مشهورا فيما بين الصحابة، و لم ينكر عليه منكر، فدل على صدقه، و إذا ثبت أنه أقدم إيمانا من الصّحابة، كان أفضل منهم لقوله تعالى: وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ [5]. و بتقدير أن لا يكون إيمانه سابقا على إيمان جميع الصحابة، غير أن إيمانه كان سابقا على إيمان أبى بكر بدليل قول عليّ- رضي اللّه عنه- و هو على المنبر بمشهد من الخلق «أنا الصّدّيق الأكبر آمنت قبل أن آمن أبو بكر، و أسلمت قبل أن يسلم [6]» و لم ينكر عليه منكر.

و إذا كان أقدم إيمانا من أبى بكر كان أفضل منه للآية، و يلزم من كونه أفضل من أبى بكر أن يكون أفضل من باقى الصحابة؛ لما تقدم.

الرابع عشر: قوله- تعالى- فى حق النبي صلى اللّه عليه و سلم: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ [7]، و المراد بصالح المؤمنين: عليّ بن أبى طالب [8] على ما نقله أبو


[1] ورد فى تاريخ ابن عساكر 1/ 84.
[2] ورد فى المستدرك 3/ 136، و مجمع الزوائد 9/ 102.
[3] قارن بألفاظ متقاربة فى مسند الإمام أحمد. 1/ 209، 373 و طبقات ابن سعد 3/ 21.
[4] ورد فى شرح نهج البلاغة 5/ 122.
[5] سورة الواقعة 56/ 10، 11.
[6] ورد فى أنساب الأشراف (ترجمة أمير المؤمنين) 2/ 345 و ما بعدها.
و المستدرك 3/ 12 و تاريخ ابن عساكر 1/ 62.
[7] سورة التحريم 66/ 4.
[8] انظر شرح المواقف- الموقف السادس ص 324.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست