نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 4 صفحه : 89
فإنه
لا يكون موجبا للعلم، إنه إذا ضم ما يحتمل الكذب إلى ما لا يحتمل الكذب يمتنع عليه
الكذب [1].
سلمنا
أن حكم الجملة، مخالف لحكم الآحاد، و لكن حصول العلم بخبر أهل التواتر إنما يتصور بعد
تمام الخبر، و عند تمام الخبر إما أن يكون المفيد للعلم هو جملة الحروف التى عنها يكون
الخبر، أو آحادها.
الأول:
محال إذ المفيد للشيء يجب أن يكون موجودا حالة وجود معلوله، و جملة الحروف غير متصورة
الاجتماع فى الوجود، على ما لا يخفى.
و
الثانى: أيضا معلوم بطلانه بالضرورة.
فإن
قيل: ما المانع أن يكون المؤثر هو الحرف الأخير مشروطا بتقدم باقى الحروف.
قلنا:
شرط تأثير الحرف الأخير فى تحصيل العلم: إما أن يكون هو عدم باقى الحروف مطلقا، أو
عدمها بعدم وجودها.
فان
كان الأول: لزم حصول العلم عند وجود ذلك الحرف، و إن لم توجد تلك الحروف أصلا لأنها
معدومة؛ و هو محال.
و
إن كان الثانى: فوجود باقى الحروف داخل فى الشرط، و الشرط لا بد و أن يكون مع المشروط،
و لا وجود لباقى الحروف مع وجود الحرف الأخير، فلا يكون وجودها شرطا.
سلمنا
عدم اشتراط مقارنة الشرط للمشروط، غير أن إفادة الخبر للعلم صفة حقيقيّة، و الخبر غير
مفيد للعلم لذاته، و إلا لكان مفيدا له مع قطع النظر عن التواضع على جعله خبرا، و دليلا،
و هو محال؛ بل إن أفاد، فإنما يفيد بالوضع، و الوضع [11]//؛ فلا يفيد الأمور الحقيقية.
سلمنا
إمكان حصول العلم بخبر التواتر، و لكن متى، إذا أمكن وقوع الغلط فيما أخبر عنه، أو
إذا لم يكن.
الأول:
ممنوع فإنه يستحيل القطع فى موضع إمكان الغلط.
[1]
و قد رد الإمام الآمدي على هذه الشبهة ل 158/ ب. بأن التواتر عبارة عن خبر جماعة مفيد
لليقين بمخبره. [11]//
أول ل 82/ ب.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 4 صفحه : 89