responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 71

حيث دلّ على وحدانيّته، و عظم صمديّته، و أنّ ذلك كلّه ليس إلا بمشيئته، و إرادته، و أنه مقدور بقدرته، و أنّه لو كان ذلك بالماء و التّراب و الفاعل له الطبيعة؛ لما وقع الاختلاف.

و مما كثرت معانيه و قلّ لفظه قوله- تعالى-:-

خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [1]

فإنّه مع قلّة ألفاظه؛ قد دلّ على العفو عن المذنبين، و صلة القاطعين، و إعطاء المانعين، و تقوى اللّه، و صلة الأرحام و حبس اللّسان، و غض الطّرف.

و من هذا القبيل قوله- تعالى-:-

فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَ مِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَ مِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا [2]

فاشتمل مع عذوبة ألفاظه، و قلّتها على ما آلت إليه قصص الأولين، و سير الماضين.

و مع ذلك قوله- تعالى-:-

وَ هِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ إلى قوله- تعالى:- وَ قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [3]

فإنّه مع جزالة ألفاظه، و بهجتها. و زيادة رونقها؛ قد دلّ على هلاك العالم و مفتتح حلول العذاب، و مختتمة. و ما كان من المهلكين في حالهم.

و ما كان من المنجين المؤمنين فى انجلاء الأمر عنهم إلى غير ذلك.

و من ذلك قوله- تعالى-:-

كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ... الآية [4]


[1] سورة الأعراف 7/ 199.
[2] سورة العنكبوت 29/ 40.
[3] سورة هود 11/ 42- 44.
[4] سورة آل عمران 3/ 185.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست