responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 284

الحجة الثالثة: أنها لو كانت قديمة موجودة قبل وجود البدن، لقد كانت توجد فيه، و هى من القوة و الكمال على حد واحد من غير زيادة، و لا نقصان؛ و التالى باطل بما نشاهده من ضعفها فى ابتداء حدوث البدن، و انتقالها معه من ضعف إلى قوة، و من عجز إلى قدرة، و على حسب انتقال البدن من ضعف إلى قوة، و من صغر إلى عظم، و من نقص إلى كمال [1].

الموضع الثانى: اختلفوا فى وحدة النفس الإنسانية و تكثرها.

فقال بعضهم: إنها فى جميع الأشخاص واحدة بالشخص، و أن نفس زيد هى نفس عمرو، و أن نسبتها فى أفعالها المختلفة مع اتحاد جوهرها إلى الموضوعات المختلفة من أشخاص الأبدان الإنسانية كنسبة الشمس مع اتحادها فى اختلاف تأثيراتها عند إشراقها على زجاجات مختلفة الألوان فى الألوان الحادثة/ عنها محتجين على ذلك بأن قالوا: قد ثبت أن النفس قديمة بما سبق [2].

و عند ذلك: فإما أن تكون متحدة لذاتها، أو متكثرة. و القول بالتكثر محال؛ لما سبق [3].

و إن كانت متحدة لذاتها، فالمتحد بذاته يمتنع تكثره؛ و ذلك هو المطلوب.

و منهم من قال: بأن النفوس الإنسانية متعددة متكثرة [4] بتكثير أبدانها رادين على من تقدم، بأنه لو كانت النفس واحدة بالشخص مع تعدد أبدانها؛ لكان كل ما يوجد من الفعل، و الانفعال، و ينتج من العلوم و الأحوال منسوبا إلى نفس شخص واحد معين، منسوبا إلى غيره من الأشخاص حتى لا يعلم و هم يجهلون، و لا يجهل و هم يعلمون، و لا يكون مريدا، و هم كارهون، و لا كارها، و هم مريدون، و بالجملة لا يكون متميزا عنهم بحال من الأحوال، و لا فعل من الأفعال؛ ضرورة أن ما فرض من الأفعال، و الأحوال؛ فإنما هى‌


[1] قارن ما ورد هنا بما ورد فى الإشارات لابن سينا ص 120 و النجاة له أيضا ص 183، 184 و الروح لابن القيم ص 211.
[2] راجع ما مر فى ل 204/ أ و قد احتج القائلون بقدمها بحجتين:
[3] راجع ما مر فى ل 204/ أ، ب.
[4] يعرف هذا القول لأفلاطون (فقد كان يقول بوجود ثلاثة نفوس: النفس العاقلة، و النفس الغضبية، و النفس الشهوانية). [تاريخ الفلسفة اليونانية د. يوسف كرم‌].
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست