responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 2  صفحه : 274

ثم يلزم: أن يكون ما لم ير عند طلوع الشمس نهارا، لبهر نورها لأبصار الناظرين، عن رؤية ما كان يرى من الكواكب، بتقدير عدم طلوعها؛ احتراقا لتلك الكواكب؛ و ليس كذلك.

و أيضا: فإن الشمس و كل كوكب من الكواكب السيارة مختص بمجراه فى فلكه لا يوجد معه [1] فيه [1] غيره، و ليست مقارنة الكوكب، للكوكب عندهم اتصاله به اتصال مماسة؛ بل معنى مقارنته له، تحاذيهما على درجة من برج. بحيث يمكن أن يفرض بينهما خط مستقيم متصل. فإذا كانت مقارنة الشمس لبعض الكواكب: إنما هو بالمحاذاة [2]؛ فأى كوكب كان ناظرا إليها بتسديس، أو تثليث، أو تربيع، أو مقابلة؛ فهو محاذ لها. بحيث يمكن فرض خط مستقيم متصل فيما بينهما. فإذا [3] كانت الشمس محرقة للكوكب بالمقارنة: أى بالمحاذاة؛ فيجب أن تكون محرقة له بكل محاذاة تفرض؛ و ليس كذلك عندهم.

و منها: قولهم فى الخسوف، و الكسوف:

أما خسوف القمر:

فإنهم زعموا: أن جرم الشمس أكبر من كرة الأرض بأضعاف كثيرة، حتى أن الأوائل قدروا زيادتها على الأرض بمائة و أربعة و ستين مرة.

و زعموا: أنه إذا انحطت الشمس فى الغرب امتد للأرض ظل على شكل مخروط صنوبرى، ضرورة أن الشمس أكبر من الأرض، و لا يزال مخروط ظل الأرض يمتد، و يستدق إلى أن ينمحق. و لا يتعدى فلك/ عطارد، فإذا اتفق خطور القمر فى ذلك الظل من غير تيامن، و تياسر، بحيث يحجب عنه نور الشمس؛ فهو خسوفه. و على حسب تولجه فى مخروط الظل تكون زيادة الخسوف، و نقصه. ثم لا يزال القمر فى السير، و الظل فى الميل، إلى حالة الانجلاء، و العود إلى مقابلة الشي‌ء من غير حاجز.

و زعموا: أن الكواكب الثابتة فى فلك البروج أيضا تكتسب نورها من الشمس:

كاكتساب القمر.


[1] فى ب (مع).
[2] فى ب (بالمحالات).
[3] فى ب (فإن).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 2  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست