responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 2  صفحه : 312

و أبي الحسن الخلعي، و أبي حاتم، و مسلم في صحيحه، و الطبراني و عبد بن حميد و غيرهم‌ [1].

الفصل الثاني و الثلاثون‌

230- و قال القاضي البيضاوي و هو من علماء أهل السنة في تفسيره‌ عند قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [2] و تخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة و علي و ابنيهما: لما روي أنه 7 خرج غدوة و عليه مرط مرجل من شعر أسود، فجلس فأتت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم جاء الحسن و الحسين فأدخلهما فيه، ثم قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و الاحتجاج بذلك على عصمتهم و كون إجماعهم حجة ضعيف، لأن التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية و ما بعدها، و الحديث يقتضي أنهم أهل البيت لا أنه ليس غيرهم [انتهى‌] [3].

أقول: كلام هذا الناصب المتعصب ضعيف جدا، بل لا وجه له أصلا من وجوه.

أحدها: أنه سلّم صحة الحديث الذي رواه و لم يطعن فيه، و دلالته واضحة، حيث خاطبهم و هم أربعة قد ضمهم الكساء فقال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ‌ و دلالة الحصر في إنما و الاختصاص بأهل البيت؛ و قد صرح بأنه منصوب على الاختصاص، أوضح من دلالة أكثر الآيات و الروايات السابقة و الآتية واضحة الدلالة متواترة.

و ثانيها: أن دخول النساء لا وجه له أصلا، لعدم قول أحد بعصمتهن‌ [4]، و ما ظهر من عائشة و حفصة من الخروج و قتل المسلمين، و الأمر به أظهر من أن يخفى، و قد فسر الرجس بالذنب و النصوص من الطريقين على الاختصاص متواترة كما عرفت‌ [5].

و ثالثها: أنه قد سلم أن المذكورين أهل البيت؛ و دلالة الآية على عصمتهم‌


[1] ذخائر العقبى: 21.

[2] سورة الأحزاب: 33.

[3] تفسير البيضاوي: 3/ 382 مورد آية التطهير.

[4] يراجع كتاب طهارة آل محمد: 196.

[5] يراجع كتاب طهارة آل محمد: 50.

نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 2  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست