نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 2 صفحه : 313
و حجية قول واحد منهم فضلا عن إجماعهم أوضح من أن يبين، و إجماعهم على دعوى الإمامة لأنفسهم سوى فاطمة و على نفي إمامة الثلاثة متواتر، فثبت المطلوب، و لو سلمنا له دخول النساء في الآية لم يضرنا شيئا؛ لأن الإمامة لا تليق بهن و لا قائل بإمامتهن، فلا يفيده دخولهن شيئا، فقد اعترف بما ندعيه، و لم نقدر على إثبات ما يدعيه، و انتقال الفصحاء و البلغاء من أسلوب إلى أسلوب في كلام واحد أكثر من أن يحصى، و أمثلته في القرآن و غيره كثيرة جدا مذكورة في أماكنها، لم نذكرها خوفا من التطويل.
الفصل الثالث و الثلاثون
231- و روى محمد بن عبد اللّه الخطيب من علماء أهل السنة في كتاب مشكاة المصابيح عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللّه 6 يقول: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش[1].
232- قال: و في رواية: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش[2].
233- قال: و في رواية: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش [ثم قال: متفق عليه] و رواه صاحب المصابيح كما مرّ، و روى ما مر نقله من المصابيح[3].
الفصل الرابع و الثلاثون
و روى مولانا محمد طاهر القمي من علمائنا في كتاب الأربعين سبعة أحاديث من طريق أهل السنة في النص على الأئمة الاثني عشر : و قال: هذه رواية رواها العامة في صحاحهم بعدة طرق، و عدوّها من الصحاح تسخيرا من اللّه لهم؛ مع بغضهم و عداوتهم للإمامية الاثني عشرية، و قد ورد في هذا المعنى في كتب المخالفين عدة أحاديث منها في صحيح البخاري حديث، و في صحيح مسلم أحد عشر حديثا و في تفسير الثعلبي ثلاثة أحاديث، و في الجمع بين الصحاح الستة