النبي 6 لما أسري به إلى السماء كان أول صلاة فرضها عليه صلاة الظهر، إلى أن قال: فلما كان قرب الفجر نزل.

79- و باسناده عن الحسن بن المحبوب عن علي بن رئاب عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر 7‌ يقول: صلى رسول اللّه 6 بأصحابه الفجر ثم جلس يحدثهم حتى طلعت الشمس، فجعل يقوم الرجل بعد الرجل حتى لم يبق معه إلا رجلان: أنصاري و ثقفي، فقال لهما رسول اللّه 6: قد علمت أن لكما حاجة تريدان أن تسألاني عنها فإن شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أن تسألاني؟

قالا: بل تخبرنا أنت يا رسول اللّه، فإن ذلك أجلى للعمى، و أبعد من الارتياب، و أثبت للإيمان؛ فقال النبي 6 أما أنت يا أخا أهل الأنصار فإنك من قوم يؤثرون على أنفسهم؛ أنت قروي، و هذا الثقفي بدوي، أ فتؤثره بالمسألة؟ فقال: نعم قال:

أما أنت يا أخا ثقيف فإنك جئت تسألني عن حجك و عمرتك و ما لك فيهما من الثواب؟ ثم ذكر 6 له ثواب الحج و العمرة و الحديث طويل‌ [1].

و رواه في الأمالي عن الحسين بن علي بن أحمد الصائغ عن أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن عبيد اللّه عن الحسن بن محبوب.

أقول: و قد مر من طريق الكليني حديث يقارب هذا الحديث.

80- قال: و قال رسول اللّه 6: ستدفن بضعة مني بخراسان، ما زارها مكروب إلا نفس اللّه كربه، و لا مذنب إلا غفر اللّه له ذنوبه‌ [2].

81- قال: و قال رسول اللّه 6‌ ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب اللّه له الجنة، و حرم جسده على النار.

و رواه في عيون الأخبار و في الأمالي عن محمد بن ابراهيم الطالقاني و عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن محمد بن جعفر بن عمارة عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين 7 قال: قال رسول اللّه 6 و ذكر مثله. و روى الذي قبله في الكتابين عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن سليمان المصري عن أبيه عن ابراهيم بن أبي حجر الأسلمي عن قبيصة عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عن آبائه قال: قال رسول اللّه 6‌

[1] من لا يحضره الفقيه: 2/ 202 ح 2138.

[2] وسائل الشيعة: 14/ 553 ح 7.