82- قال: و قال الصادق 7: أول شهادة شهد بها بالزور في الإسلام:
شهادة سبعين رجلا حين انتهوا إلى ماء الحوأب، فنبحتهم كلابها، فأرادت صاحبتهم الرجوع و قالت: سمعت رسول اللّه 6 يقول لأزواجه: إن إحداكن تنبحها كلاب الحوأب في التوجه إلى قتال وصيي علي بن أبي طالب 7 فشهد عندها سبعون رجلا أن ذلك ليس بماء الحوأب، فكانت أول شهادة شهد بها في الإسلام بالزور[2].
83- و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبد اللّه 7 في حديث: أن رسول اللّه 6 قال لعلي 7: و أنت تدفعها. يعني الوصية. إلى وصيّك و يدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك؛ و لتكفرن بك الأمة؛ و لتختلفن عليك اختلافا شديدا[3].
أقول: و أحاديث نصه 7 على الأئمة واحدا بعد واحد بأسمائهم متواترة، يأتي جملة منها و هي إعجاز عظيم له 6 لإخباره بوجودهم و إمامتهم و أهليتهم، و بقاء كل منهم بعد أبيه، و كل ذلك إعجاز؛ و كذا إخباره 6 بأنه لا نبي بعده و هو متواتر و فيه إخبار بما يكون، و لم يأت بعده من ادعى النبوة و قدر على إثبات دعواه، بل كل من ادعى النبوة بعده افتضح و ظهر كذبه، و عجز عن إثبات دعواه بالإعجاز؛ فقد طابق الخبر المخبر عنه.
84- و باسناده عن حماد بن عمرو و أنس بن محمد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب 7 عن النبي 6 في وصية طويلة قال: يا علي أعجب الناس إيمانا و أعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي و حجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض إلى أن قال: ثم قال 6 لأبي ذر: يا أبا ذر تعيش وحدك، و تموت وحدك و تدخل الجنة وحدك يسعد بك قوم من أهل العراق يتولون غسلك و تجهيزك و دفنك[4].