23- و عن أحمد بن محمد يعني العاصمي عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد و محمد بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن علي بن عيسى القماط عن عمه عن أبي عبد اللّه 7 قال: أري رسول اللّه 6 في منامه بني أمية يصعدون منبره من بعده و يضلون الناس عن الصراط القهقرى، فأصبح كئيبا حزينا قال: فهبط عليه جبرئيل 7 فقال: يا رسول اللّه ما لي أراك كئيبا حزينا؟ قال: يا جبرئيل! إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يردون الناس عن الصراط القهقرى فقال: و الذي بعثك بالحق نبيا إنني ما اطلعت عليه، فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها، قال: أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ[2]و نزل عليه إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ[3]جعل اللّه ليلة القدر خيرا لنبيّه 6 من ألف شهر ملك بني أمية[4].
و عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد عن علي ابن عيسى القماط عن عمه عن أبي عبد اللّه نحوه. و رواه الصدوق في الفقيه مرسلا.
و رواه الشيخ في التهذيب بإسناده عن محمد بن يعقوب بالإسناد الأول نحوه.
أقول: يظهر من هذا الحديث و من أحاديث متواترة أن النبي 6 كان يطلع على كثير من المغيبات من غير جهة جبرئيل إما بإلهام أو بالرؤيا في المنام، أو من الملائكة غير جبرئيل 7 في ليلة القدر و غيرها، و قريب من ذلك حال الأئمة : و كون ذلك معجزا ظاهر.
24- و عن علي بن ابراهيم عن أبيه و عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللّه 7 في حديث حج النبي 6 أنه قال: هذا جبرئيل. و أومى بيده إلى خلفه. يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل، و لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت مثل ما أمرتكم، و لكني سقت الهدي، و لا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، فقال رجل من القوم نخرج حجاجا و رءوسنا و شعورنا تقطر؟ فقال له رسول