أصحابه عن صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة عن أبي عبد اللّه 7‌ في حديث خروج النساء على الجنائز قال: إن الفاسق لعنه اللّه آوى عمه المغيرة بن العاص؛ و كان ممن هدر رسول اللّه دمه، فقال لابنة رسول اللّه لا تخبري أباك بمكانه كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا، فجعله بين مشجب و لحّفه بقطيفة، فأتى رسول اللّه 6 الوحي و أخبره بمكانه، فبعث إليه عليا 7 إلى أن قال: فلم يخرج يعني المغيرة من أبيات المدينة حتى أعطب اللّه راحلته و نقب حذاه، و دميت قدماه، فاستعان بيديه و ركبتيه و أثقله جهازه حتى و جس به، فأتى سمرة فاستظل بها فأتى رسول اللّه 6 الوحي فأخبره بذلك، فدعا عليا 7، فقال: خذ سيفك فانطلق أنت و عمار و ثالث لهم فأت المغيرة بن أبي العاص تحت سمرة كذا و كذا، فأتاه علي 7 فقتله فضرب عثمان بنت رسول اللّه 6 و قال: أنت أخبرت أباك بمكانه و كان يوم الأحد إلى أن قال: و بات عثمان ملتحفا بجاريتها فمكثت الاثنين و الثلاثاء و ماتت في اليوم الرابع، فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول اللّه 6 فاطمة، فخرجت و نساء المؤمنين معها و خرج عثمان يشيع جنازتها فلما نظر إليه النبي 6 فقال: من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها، قال ذلك ثلاثا فلم ينصرف، فلما كان في الرابعة قال: لينصرفن أو لأسمين باسمه، فأقبل عثمان متوكئا على مولى له ممسك ببطنه، فقال: يا رسول اللّه إني أشتكي بطني فإن رأيت أن تأذن لي أن أنصرف قال: انصرف و خرجت فاطمة و نساء المؤمنين و المهاجرين؛ فصلين على الجنازة [1].

21- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبي عبد اللّه 7‌ في حديث: إن اللّه عزّ و جلّ لمّا عرج بنبيه 6 إلى سماواته السبع و ذكر الحديث بطوله و فيه معجزات كثيرة [2].

أقول: أحاديث المعراج متواترة و ما ظهر فيها من آثار صدقه و معجزاته أكثر من أن تحصى.

22- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة و الفضيل عن أبي جعفر 7‌ قال: لما أسري برسول اللّه 6 إلى السماء فبلغ البيت المعمور و حضرت الصلاة، فأذّن جبرئيل و أقام و تقدم رسول اللّه 6، وصف الملائكة

[1] الكافي: 3/ 252.

[2] الكافي: 3/ 483.