و رواه الصدوق في الفقيه مرسلا نحوه. و رواه الشيخ في التهذيب بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير و عن محمد بن الحسين و علي بن السندي و العباس كلهم عن صفوان عن معاوية بن عمار. و رواه ابن إدريس في آخر السرائر نقلا من كتاب معاوية بن عمار.
أقول: قد وقع التصريح في بعض الروايات بأن القائل هو عمر و قد أخبر 7 بأنه لن يؤمن بهذا الأمر أبدا؛ و وافق الخبر الواقع، حتى أنه في زمان حكومته نهى عن متعة الحج و متعة النساء و منع منهما، فهذا من الإخبار بالمغيبات.
25- و بالإسناد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّه 7 في حديث قال: فلما قضى طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا و يجعلوها عمرة إلى أن قال: و إن رجلا قام فقال: يا رسول اللّه: نخرج حجاجا و رءوسنا تقطر؟ فقال رسول اللّه 6 إنك لن تؤمن بهذا أبدا[2].
و رواه الصدوق في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير، و الذي قبله عن محمد بن الحسن عن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار نحوه.
26- و بالإسناد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللّه 7 قال أتى النبي 6 رجلان رجل من الأنصار و رجل من ثقيف؛ فقال الثقيفي: يا رسول اللّه حاجتي فقال سبقك أخوك الأنصاري فقال يا رسول اللّه إني على ظهر سفر و إني عجلان، و قال الأنصاري: إني قد أذنت له، فقال: إن شئت سألتني و إن شئت نبأتك؟ فقال: نبئني يا رسول اللّه؛ فقال جئت تسألني عن الصلاة، و عن الوضوء و عن السجود، فقال الرجل: أي و الذي بعثك بالحق، فقال: أسبغ الوضوء، و املأ يديك من ركبتيك و عفّر جبينك في التراب؛ و صل صلاة مودع، و قال الأنصاري: يا رسول اللّه حاجتي فقال إن شئت سألتني و إن شئت نبأتك؟ فقال يا رسول اللّه نبئني فقال: جئت تسألني عن الحج و عن الطواف بالبيت، و عن السعي بين الصفا و المروة