نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 508
كقولنا هذا الرجل قائم و قاعد، و قد يقبل أشياء كثيرة كالجوهر للسواد و الحركة، و لا شك في أن مفهومات سلب تلك الاشياء عنه و اتصافه بتلك الاشياء و قبوله لتلك الاشياء مختلفة و يعود التقسيم المذكور حتى يلزم أن يكون الواحد لا يسلب عنه الّا واحد و لا يوصف الّا بواحد و لا يقبل الّا واحدا.
و اجاب الخواجة عنه بأن سلب الشيء عن الشيء و اتصاف الشيء بالشيء و قبول الشيء للشيء امور لا تتحقق عند وجود شيء واحد لا غير فانه لا يلزم الشيء الواحد من حيث هو واحد بل يستدعي وجود اشياء فوق واحدة تتقدّمها حتى يلزم تلك الامور لتلك الاشياء باعتبارات مختلفة و صدور الاشياء الكثيرة عن الاشياء الكثيرة ليس بمحال.
بيانه ان السلب يفتقر الى ثبوت موصوف و صفة و القابلية الى قابل و مقبول او الى قابل و شيء يوجد المقبول فيه و اختلاف المقبول كالسواد و الحركة يفتقر الى اختلاف حال القابل فان الجسم يقبل السواد من حيث ينفعل عن غيره و يقبل الحركة من حيث يكون له حال لا يمتنع خروجه عنها.
و اما صدور الشيء عن الشيء امر يكفي في تحققه فرض شيء واحد هو العلة و الّا لامتنع استناد جميع المعلولات الى مبدأ واحد.
لا يقال الصدور أيضا لا يتحقق إلّا بعد تحقق شيء يصدر عنه و شيء صادر، لأنّا نقول الصدور يطلق على معنيين: احدهما امر اضافي يعرض للعلة و المعلول من حيث يكونان معا و كلامنا ليس فيه. و الثاني كون العلة بحيث يصدر عنه المعلول و هو بهذا المعنى متقدم على المعلول ثم على الاضافة العارضة لهما و كلامنا فيه و هو امر واحد ان كان المعلول واحدا. و ذلك الأمر قد يكون هو ذات العلة بعينها ان كانت العلة علّة لذاتها، و قد يكون حالة تعرض لها ان كانت علة لا لذاتها بل بحسب حالة اخرى أما إذا كان المعلول فوق واحد فلا محالة يكون ذلك الأمر مختلفا و يلزم منه التكثّر في ذات العلة. انتهى. ثم ان في المقام مباحثات اخرى رأينا الذبّ عنها أجدر و ان شئت فراجع الى الأسفار (ج 7 ط 2 ص 219).
قوله: و النسبتان من ثواني المعقولات. 117/ 6
اعلم ان صاحب الشوارق جعل قوله و النسبتان الى قوله تتكافى النسبتان مسألة ثالثة فقال:
هذه المسألة في احوال العلّة مطلقا سواء كانت تامّة او غير تامّة مع معلولها:
فمنها ان العلية و المعلولية من الامور الغير المتأصلة في الخارج على ما قال و النسبتان الخ.
و منها أن بينهما مقابلة التضايف و منهما أنهما قد يجتمعان الخ.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 508