responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 506

ثم قال: ثم المصنّف- يعني صاحب النهج- استدل على كون الصدور أمرا اعتباريا لا وجود له في الخارج فانه لو كان موجودا في الخارج لزم التسلسل و اللازم باطل فكذا الملزوم. بيان الملازمة انه لا جائز أن يكون واجبا لاستحالة تعدد الواجب، و استحالة كونه عرضا فيكون ممكنا فيكون له صدور و ننقل الكلام الى صدوره و نقول فيه كما قلنا في الأول فيلزم التسلسل.
الثاني من حيث المعارضة و هي هنا نقض اجمالي و ذلك من وجهين: الأوّل انه يلزم ان لا يصدر عن ذلك البسيط شي‌ء اصلا و ذلك لانكم تسلّمون صدور أمر واحد عن تلك العلة البسيطة و حينئذ نقول ذلك الواحد له صدور فيكون مغايرا للعلّة و لذلك الواحد لكونه نسبة إليهما فاما أن يكون داخلا في العلة او خارجا فمن الاوّل يلزم التركيب، و من الثاني يلزم التسلسل.
الثاني انه لو صحّ ما ذكرتم لزم ان لا يسلب من الواحد اكثر من واحد، و أن لا يتصف إلّا بشي‌ء واحد. اما الاوّل فلأنّ سلب- ا- عن- ج- مغاير لسلب- ب- عنه لا نا نعقل احد السلبين و نغفل عن الآخر فامّا ان يكونا داخلين او خارجين الى آخره.
و اما الثاني فلأنّ اتّصاف- ا- بب، غير اتصافه بج، و هما أيضا مغايران لما قلنا فإمّا ان يكونا داخلين او خارجين- الى آخر الكلام- و يلزم ما قلتم، انتهى (ص 86 ط 1).
اقول: ان السنخية بين الفاعل و فعله مما لا يعتريه ريب و لا يتطرق إليه شائبة دغدغة و يعبّرون عنها بالسنخية بين العلة و معلولها و كل فعل يصدر من فاعله على جهة خاصّة فيه و الّا يلزم صدور كل شي‌ء عن كل شي‌ء و ظهور كل اثر عن كل شي‌ء و هو كما ترى فان صدر عن فاعل اثران فلا شك ان فيه جهتين صدر كل واحد منهما عن كل واحدة منهما. و هذه الجهة هي الحيثية الواقعية المتحققة في ذات الفاعل و هو مبدأ صدور الاثر و منشأ ظهوره و الامر الاعتباري المحض الذي يفرض في الذهن فرضا بلا واقع انّى له شأنية الاصدار. فما قالوا في صدور الكثرة عن الواحد محقق في الفاعل ذي الحيثيات النفس الأمرية لا الفاعل الصمد الذي هو الاول و الآخر و الظاهر و الباطن. و حيث علمنا و ايقنا بأن نضد الكلمات الالهية على نظم أتم و احسن فلا يصدر من فاعلها القيوم إلّا واحد هو نور مرشوش ورق منشور ثم تصور بصور الكثرة غير المتناهية الاشرف فالاشرف نزولا و الاخس فالاخس صعودا على وفق علمه العنائى الذي هو عين ذاته و الكثرات مرايا آياته و مظاهر اسمائه و صفاته. ثم ان كلام الخواجة ليس إلّا في صدور الفعل عن فاعله و اما ان كان الفاعل واجب الوجود لذاته فهو غير مصرّح في كلامه فتأمّل.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست