responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 504

ان هذه المسألة اي الواحد الأحدي لا يصدر عنه الّا واحد من أمّهات المسائل الفلسفية و قد تعاضد العقل و النقل فيها فانه تحقق عن الشرع اوّل ما خلق اللّه العقل. ثم ان لهذه المسألة الرصينة شأنا آخر أجلّ و ادق مما ذكر في هذا الكتاب و اترابه و قد برهن في الحكمة المتعالية و الصحف العرفانية، و الوصول إلى ادراك حقيقته يحتاج الى تلطيف سرّ و تدقيق فكر و تجريد نظر. و ذلك الشأن هو الفرق بين أوّل ما صدر و بين أوّل ما خلق فان أوّل ما خلق هو العقل و الخلق هو التقدير فالعقل هو تعيّن تقديري من التعينات التقديرية و هذا التعين شأن من شئون الصادر الأوّل و نقش من نقوشه و كلمة من كلماته العليا و بتعبير آخر على نحو توسع في التعبير ان هذا التعين عارض على مادة الممكنات و تلك المادة هو الوجود المطلق بمعنى نفس الرحمن لا الوجود المطلق الحق الأحدي المنزه عن هذا الاطلاق. و الصادر الاوّل هو الوجود المنبسط الساري في الممكنات و منها العقل.
فأوّل ما خلقه اللّه تعالى هو العقل، و أما أوّل ما صدر عنه تعالى فهو الوجود المنبسط الذي هو مادة العقل و مادة جميع الممكنات.
و في آخر نصوص الصدر القونوي: و الحق سبحانه و تعالى من حيث وحدة وجوده لم يصدر عنه الّا واحد لاستحالة اظهار الواحد و ايجاده من حيث كونه واحدا ما هو اكثر من واحد لكن ذلك الواحد عندنا هو الوجود العام المفاض على اعيان المكوّنات و ما وجد منها و ما لم يوجد مما سبق العلم بوجوده، و هذا الوجود مشترك بين القلم الأعلى الذي هو أوّل موجود المسمّى أيضا بالعقل الاوّل و بين سائر الوجودات. الخ.
فراجع في تلك الغاية القصوى الى المرحلة السادسة من الحكمة المتعالية اعني الأسفار في العلة و المعلول، سيما الفصل المعنون بقوله في الكشف عمّا هو البغية القصوى. و قد شرح هذا الفصل الحكيم الالهي آقا علي المدرس في بدائع الحكم (ص 184)، و هكذا الى الأسفار (ج 1 ص 193 ط 1) و الى المقام الخامس من مصباح الانس لابن الفناري في شرح مفتاح الغيب (ص 69 ط 1) و رسالتنا الفارسية الموسومة بوحدت از ديدگاه عارف و حكيم تجديك في المقام جدّا و اللّه سبحانه وليّ التوفيق.
قوله: المؤثر إن كان مختارا. 116/ 4
المؤثر الأوّل سبحانه و تعالى مختار باتفاق المتألّهين في التوحيد، و الفاعل الموجب هو المبدأ الطبيعي اعني الاصول الازلية المادية التي هي اجزاء لا تتجزى و جواهر فردة على ما ذهب إليه‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست