responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 214

قال: و هو العلة القريبة للحركة و باعتباره يصدر عن الثابت متغير.
أقول: الميل هو العلة القريبة للحركة و باعتبار تحققه يصدر عن الثابت شي‌ء متغير و ذلك لأن الطبيعة أمر ثابت و كذا القوة القسرية و النفسانية فيستحيل صدور الحركة المتغيرة عنها فلا بد من أمر يشتد و يضعف بسبب مصادمات الموانع الخارجية و الداخلية هو الميل يصدر عن الطبيعة و يقتضي الحركة فيحصل باشتداده سرعة الحركة و شدتها و بضعفه ضد ذلك.
قال: و مختلفه متضاد أقول: يشير إلى عدم إمكان اجتماع ميلين مختلفين و ذلك لأن الميل يقتضي الحركة إلى جهة و الصرف عن أخرى فلو اجتمع في الجسم ميلان لاقتضى حركته و توجهه إلى جهتين مختلفتين و ذلك غير معقول، نعم كما يجوز أن يجتمع في جسم واحد حركتان مختلفتان إحداهما بالذات و الأخرى بالعرض كذلك يجوز اجتماع ميل ذاتي و عرضي كحجر يحمله إنسان متحرك فإن الثقل موجود فيه و هو ميله الذاتي حال خرق الهواء به و هو ميله العرضي الذي هو للإنسان ذاتي فإذا تجدد على ذي ميل طبيعي ميل قسري تقاوم السببان أعني الطبيعة و القاسر و حدث ميل القاهر منهما فإن كان القاسر غالبا أخذت الطبيعة و الموانع الخارجية في إفنائه قليلا ثم تقوى الطبيعة و يأخذ الميل القسري في النقص و الطبيعة في الزيادة إلى أن يتعادلا فيبقى الجسم عديم الميل ثم تأخذ الطبيعة في الازدياد على التعادل فتوجد ميلا مشوبا بآثار الضعف ثم يشتد الميل و يزداد الضعف فلا يمكن اجتماع ميلين طبيعي و قسري على حد الصرافة بل يكون الجسم أبدا ذا حال متوسط بين الميل القسري الشديد و الطبيعي الشديد.
قال: و لو لا ثبوته لتساوي ذو العائق و عادمه أقول: هذا إشارة إلى الدليل على وجود الميل الطبيعي في كل جسم قابل للحركة
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست