responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 213

قال: و هما مغايرتان للين و الصلابة.
أقول: اللين و الصلابة من الكيفيات الاستعدادية فاللين كيفية يكون الجسم بها مستعدا للانغمار، و يكون للشي‌ء بها قوام غير سيال فينفصل عن موضوعه و لا يمتد كثيرا و لا يتفرق بسهولة و إنما يكون قبوله للغمر من الرطوبة و تماسكه من اليبوسة و الصلابة كيفية تقتضي مقابل ذلك.
قال: و الثقل كيفية تقتضي حركة الجسم إلى حيث ينطبق مركزه على مركز العالم إن كان مطلقا، و الخفة بالعكس، و يقالان بالإضافة باعتبارين.
أقول: لما كان الثقل و الخفة من الكيفيات المحسوسة صادرتين عن الحرارة و البرودة بحث عنهما. و اعلم أن كل واحد منهما يقال بمعنيين: حقيقي و إضافي، فالثقل الحقيقي كيفية تقتضي حركة الجسم إلى أسفل بحيث ينطبق مركزه على مركز العالم إذا لم يعقه عائق، و الخفة بالعكس و هي كيفية تقتضي حركة الجسم إلى فوق بحيث يطفو على العناصر و ينطبق سطحه على سطح الفلك إن لم يعقه عائق.
و أما الإضافي فإنه يقال بمعنيين في كل واحد منهما فالخفيف بالإضافة يقال بمعنيين:
أحدهما الذي في طباعه أن يتحرك في أكثر المسافة الممتدة بين المركز و المحيط حركة إلى المحيط و قد يعرض له أن يتحرك عن المحيط و لا تتضاد هاتان الحركتان، و الثاني الذي إذا قيس إلى النار نفسها كانت النار سابقة له إلى المحيط فهو عند المحيط ثقيل و خفيف بالإضافة.
قال: و الميل طبيعي و قسري و نفساني.
أقول: الميل هو الذي يسميه المتكلمون اعتمادا و ينقسم بانقسام معلوله أعني الحركة إلى طبيعي كميل الحجر المسكن في الهواء، و الزق في الماء، و إلى قسري كميل الحجر إلى فوق عند قسره على الصعود، و إلى نفساني كميل الحيوان إلى الحركة حال اندفاعه الإرادي‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست