لها خمسون سنة{1}،
وهذه ضعيفة بسهل بن زياد الواقع في سندها، وفي ثانيتهما عن أبي عبد
اللََّه(عليه السّلام)«قال: حدّ الّتي قد يئست من المحيض خمسون سنة»{2}و هي صحيحة.
و هناك روايتان تدلّان على أنّ حدّ اليأس ستّون سنة، إحداهما: مرسلة الكليني وروى ستّون سنة أيضاً{3}.
و ثانيتهما: رواية الشيخ(قدس سره)بإسناده عن علي بن الحسن بن فَضّال عن ابن
أبي الخطاب عن صفوان عن عبد الرّحمََن بن الحجاج عن أبي عبد اللََّه(عليه
السلام)في حديث«قال قلت: الّتي قد يئست من المحيض ومثلها لا تحيض؟ قال: إذا
بلغت ستين سنة فقد يئست من المحيض ومثلها لا تحيض»{4}.
و هاتان الطائفتان متعارضتان، لأنّ الطائفة الأُولى تدل بإطلاقها على أنّ
حدّ اليأس خمسون سنة في القرشية وغيرها، والثّانية تدل بإطلاقها على أنّ
الحدّ فيهما ستّون سنة.
و هناك مرسلتان مفصلتان بين القرشيّة وغيرها، إحداهما: مرسلة ابن أبي عمير
عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)«قال: إذا بلغت المرأة
خمسين سنة لم تر حمرة، إلّا أن تكون امرأة من قريش»{5}.
وثانيتهما: مرسلة الصدوق، قال«قال الصّادق(عليه السلام): المرأة إذا بلغت
خمسين سنة لم تر حمرة، إلّا أن تكون امرأة من قريش، وهو حدّ المرأة الّتي
تيأس من الحيض»{6}. هذه هي روايات المسألة.
نعم، روى المفيد مرسلاً«أنّ القرشية من النِّساء والنبطيّة تريان الدم إلى ستّين سنة»{7}
{1}الوسائل 2: 336/ أبواب الحيض ب 31 ح 6، 22: 179/ أبواب العدد ب 2 ح 4.