responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 7  صفحه : 36
..........

_______________________________

الجزء الأخير أو لا تجري القاعدة؟ قد يقال بجريان قاعدة الفراغ نظراً إلى أنّ المضي المعتبر في جريان القاعدة ليس هو المضي الحقيقي، وإلّا لم يعقل الشكّ في صحّة العمل وفساده، للعلم بمضيّه وتحقّقه فالمراد بالمضي هو المضي البنائي والاعتقادي، وهو متحقّق في المقام، لأنّه اعتقد وبنى على إتمام العمل، ومن هنا اشتغل بشي‌ء من الأفعال الأُخر وإن شكّ بعد ذلك في صحّة اعتقاده وعدمه، فلا مانع من إجراء قاعدة الفراغ في المقام.
و يدفعه: أنّ المعتبر في جريان القاعدة هو المضي الحقيقي على ما اشتملت عليه أخبارها، وحمله على المضي بحسب البناء والخيال يحتاج إلى مئونة زائدة ولا دليل عليه، ودعوى أنّه مع اعتبار المضي الحقيقي لا مجال للشكّ في صحّة العمل وفساده إنّما يتمّ إذا اعتبر في جريان القاعدة مضي العمل الصّحيح، وأمّا إذا اعتبر مضي الجامع بين الصّحيح والفاسد لا تتوجّه عليه هذه المناقشة، لأنّه ممّا يمكن إحرازه مع الشكّ في صحّة العمل، فكلّ ما أحرزنا مضي الجامع بين صحيح العمل وفاسده يحكم بصحّته، وهذا كما إذا شككنا بعد الإتيان بالجزء الأخير في صحّة العمل وفساده من جهة الشك في أنّه أتى بأحد أجزائه أو شرائطه غير الجزء الأخير، أو من جهة الشكّ في الجزء الأخير أيضاً فيما إذا أخل بالموالاة، لعلمه حينئذ بمضي العمل المحتمل صحّته وفساده فيحكم بصحّته، وأمّا في المقام الّذي يشكّ فيه في الجزء الأخير من دون أن يعتبر فيه الموالاة، لعدم اعتبارها في الغسل فلا يحرز مضي الجامع بين الصّحيح والفاسد، إذ يحتمل أن يكون بعد في أثناء العمل، لاحتمال أنّه لم يأت بعد بالجزء الأخير، ولم تعتبر فيه الموالاة حتّى يقطع بمضيه عند فوات الموالاة.
فتحصل أنّ المورد ليس من موارد قاعدة الفراغ، كما أنّه ليس من موارد قاعدة التّجاوز، كما إذا كانت عادته جارية على عدم الاشتغال بشي‌ء من الأفعال الأُخر قبل إتمام غسله، بأن اعتاد الموالاة في غسله، فإنه إذا رأى نفسه مشتغلاً بشي‌ء من الكتابة والمطالعة فلا محالة يعلم بتجاوز المحل العادي للجزء الأخير، لأنّ محله إنّما هو قبل الشّروع في بقيّة الأفعال وقبل فوات الموالاة. ـ
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 7  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست