نفسه»[1] ومن البديهي أنّ آكل الطين لم يقصد موته بذلك، بل يرى أنّ حياته فيه. وفي رواية أبي بصير: «فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد»[2]
ومن المعلوم أنّ المعين على ذلك بالورع والاجتهاد لا يقصد الإعانة عليه في
جميع الأحيان. وكذلك ما في بعض الأحاديث من قوله (عليه السلام): «من أعان
على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة»[3] وكذلك قوله (صلّى الله عليه وآله): «من تبسّم على وجه مبدع فقد أعان
[1]
في الكافي 6: 266 / 8، 5. والتهذيب 9: 89 / 376، 381. والوافي 19: 133 /
6، 7، 4 وغيرها، والوسائل 24: 222 / أبواب الأطعمة المحرّمة ب58 ح7، 6، عن
السكوني عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال «قال رسول الله (صلّى الله عليه
وآله): من أكل الطين فمات فقد أعان على نفسه» وهي ضعيفة بالنوفلي. وفي
رواية اُخرى «فإن أكلته ومت كنت قد أعنت على نفسك» وهي ضعيفة بسهل.
وفي سنن البيهقي 10: 11 عن ابن عباس «أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
قال: من انهمك في أكل الطين فقد أعان على نفسه» وفي حديث آخر: «من أكل
الطين فكأنّما أعان على قتل نفسه». [2]في الوسائل 1: 88 / أبواب مقدّمة العبادات ب20 ح11، 8 عن أبي بصير عن
أبي عبدالله (عليه السلام) أنّ أباه قال لجماعة من الشيعة: «والله إنّي
لاُحب ريحكم وأرواحكم فأعينوا على ذلك بورع واجتهاد». وفي رواية ابن أبي
يعفور عن أبي عبدالله (عليه السلام) «فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع
والاجتهاد».
وفي الوافي 5: 650 / 5 في رواية ميسر عن أبي جعفر (عليه السلام) «فأعينوا بورع واجتهاد». [3]في الوسائل 12: 304 / أبواب أحكام العشرة ب163 ح2، 29: 18 / أبواب
القصاص في النفس ب2 ح4، وسنن البيهقي 8: 22 «من أعان على قتل مؤمن بشطر
كلمة لقى الله وبين عينيه مكتوب: آيس من رحمة الله» [نقل بالمضمون].