responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 31  صفحه : 412

مسألة 3: إذ أبرأ المضمون له ذمّة الضامن برئت ذمّته وذمّة المضمون عنه‌

(3570)مسألة 3: إذ أبرأ المضمون له ذمّة الضامن برئت ذمّته وذمّة المضمون عنه(1). وإن أبرأ ذمّة المضمون عنه لم يؤثر شيئاً، فلا تبرأ ذمّة الضامن، لعدم المحلّ للإبراء بعد براءته بالضمان، إلّا إذا استفيد منه الإبراء من الدَّين الذي كان عليه، بحيث يفهم منه عرفاً إبراء ذمّة الضامن.
و أما في الضمان بمعنى ضمّ ذمّة إلى ذمّة، فإن أبرأ ذمّة المضمون عنه برئت ذمّة الضامن أيضاً، وإن أبرأ ذمّة الضامن فلا تبرأ ذمّة المضمون عنه. كذا قالوا.

_______________________________

والحاصل أن إثبات اشتغال الذمّة يحتاج إلى الدليل، وهو مفقود في غير الدَّين حيث اقتضت أدلّة الضمان الصحّة فيها.
نعم، لا بأس بتصحيح هذا الضمان بالمعنى الذي سبق منّا بيانه في الشرط السابع أعني التعهّد بالوفاء به على تقدير عدم وفاء المديون، نظير التعهد بالأعيان الخارجية فإنه لا بأس به حيث لم يكن بمعنى اشتغال الذمّة. (1)أمّا الأوّل فواضح. وأمّا الثاني، فالإبراء فيه إنما هو بمعنى عدم جواز رجوع الضامن عليه ومطالبته بما انتقل إلى ذمّته نتيجة للضمان، وذلك لأنه من مختصّات الأداء عن أمره، فلا يثبت مع فقد أحد الشرطين.
و ما ذكرناه في معنى براءة ذمّة المضمون عنه هو المتعيّن في التفسير، وإلّا فذمّة المضمون عنه بالقياس إلى المضمون له الدائن بريئة حتى قبل الإبراء، على ما يقتضيه مذهبنا في الضمان.
وبعبارة اُخرى: لا بدّ من حمل عبارة الماتن(قدس سره)على الضمان الإذني حيث يصحّ معه التعبير ببراءة الذمّتين، نتيجة لإبراء المضمون له لذمّة الضامن. أمّا ذمّة الضامن فللإبراء، وأمّا ذمّة المضمون عنه فلعدم أداء الضامن شيئاً، ومعه فلا يثبت له الضامن حقّ الرجوع عليه المضمون عنه وبهذا المعنى صحّ التعبير ببراءة ذمّته.
و إلّا بأن كان الضمان تبرعياً، فحيث لا أثر لإبراء المضمون له لذمّة الضامن في
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 31  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست