responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 28  صفحه : 380

مسألة 225: إذا جامع المحرم امرأته جهلاً أو نسياناً صحّت عمرته وحجّه‌

مسألة 225: إذا جامع المحرم امرأته جهلاً أو نسياناً صحّت عمرته وحجّه، ولا تجب عليه الكفّارة، وهذا الحكم يجري في بقية المحرمات الآتية الّتي توجب الكفّارة، بمعنى أن ارتكاب أيّ عمل على المحرم لا يوجب الكفّارة، إذا كان صدوره منه ناشئاً عن جهل أو نسيان(1).

_______________________________

والحاصل الحكم في المقام مختص بالمورد المذكور، وهو ما إذا كان الزوج محرماً أوّلاً ثمّ أحل وجامع زوجته المحرمة، سواء كانت مطاوعة أم مكرهة، وأمّا إذا كان الرجل غير محرم أصلاً فالحكم على القاعدة كما عرفت. (1)جميع ما ذكرناه من الأحكام المترتبة على الجماع من الكفّارة وفساد الحجّ والعمرة وإتيان الحجّ أو العمرة في السنة القادمة أو الشهر القادم يختص بصورة العلم والعمد، وأمّا إذا كان جاهلاً بالتحريم أو كان ناسياً عن إحرامه أو صدر منه خطأ صحّت عمرته وحجّه ولا يجب عليه شي‌ء، للروايات الكثيرة الواردة في باب الإحرام، منها صحيحة زرارة المتقدِّمة{1}و لصحيح عبد الصمد الوارد في من كان محرماً وعليه قميصه وكان جاهلاً، فحكم(عليه السلام)بصحة حجّه وأنّه ليس عليه شي‌ء ثمّ قال(عليه السلام): أيّ رجل ركب أمراً بجهالة فلا شي‌ء{2}.
و ربما يقال بعدم شمول هذه الروايات الجماع قبل السعي في العمرة المفردة، نظير قواطع الصلاة فإنّها توجب بطلان الصلاة ولو صدرت خطأ أو جهلاً، وحديث الرفع إنّما يرفع الآثار المترتبة على الفعل المنافي من الكفّارة ونحوها، ولا يوجب صحّة العمل المأتي به الفاقد للشرط أو الواجد لمانع من الموانع، ولذا لو ترك جزءاً من أجزاء الواجب، أو أتى بقاطع من القواطع ولو جهلاً لا يحكم بصحّة عمله وصلاته بحديث الرفع، ووجوب الإعادة والقضاء من آثار عدم الإتيان بالمأمور به لا من آثار

{1}في ص363، الوسائل 13: 112/ أبواب كفارات الاستمتاع ب 3 ح 9.

{2}الوسائل 12: 488/ أبواب تروك الإحرام ب 45 ح 3.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 28  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست