responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 323
كلام يبرز أمراً نفسانياً، فالمتكلم عند ما يتكلّم بشي‌ء إنّما يبرز ذلك الأمر النفساني و حينئذ فالمبرز بالفتح قد يكون من الأُمور الاعتبارية كاعتبار شي‌ء في ذمّة المكلف فيبرزه بقوله افعل، و قد يكون المبرز من الأُمور الواقعية كالاستفهام و التهديد و الشوق و نحو ذلك، و كذلك الحال في الجمل الاخبارية، فإن المبرز فيها الإخبار عن قيام زيد بالضرب مثلاً، فإذا قال القائل: ضرب زيد فقد أبرز ما في نفسه و هو الإخبار عن صدور الضرب من زيد، و لذا ذكرنا أنه لا فرق بين الجمل الاخبارية و الإنشائية من هذه الجهة، و لأجل ذلك لا يتصف الخبر بالصدق و الكذب، و لكن حيث إن المبرز بالفتح في الجملة الخبرية له تعلق بالخارج قد يطابقه و قد يخالفه فيتصف بالصدق و الكذب.
و الحاصل: لا فرق بين الخبر و الإنشاء من جهة الإبراز لما في النفس.
و هكذا الأمر في باب العهد و اليمين، فإن الحالف يبرز التزامه بشي‌ء غاية الأمر مرتبطاً باللََّه تعالى، و الالتزام أمر حقيقي نفساني نظير الاستفهام و التهديد، و كذلك العهد، فإن العاهد يقرر شيئاً في نفسه و يعتبر على نفسه شيئاً مرتبطاً به تعالى و يبرزه بقوله: عاهدت اللََّه، كما أنه في النذر يعتبر للََّه على نفسه شيئاً و يبرزه بقوله: نذرت للََّه على أن أفعل كذا، فالالتزام النفساني المرتبط باللََّه متحقق في الموارد الثلاثة، و إطلاق الموثقة يشمل الجميع.
ثمّ إنّه بعد الفراغ عن صحّة نذر الإحرام قبل الميقات لا حاجة إلى تجديد الإحرام في الميقات و إن مرّ عليه، كما أنه يجوز له أن يسلك طريقاً لا يفضي إلى الميقات، لأنّ الممنوع هو المرور بالميقات بلا إحرام، و أمّا إذا كان محرماً بإحرام صحيح فلا موجب للإحرام ثانياً، كما لا يجب عليه أن يذهب إلى الميقات، لأنّ الذهاب إلى الميقات إنما يجب لأجل أن يحرم من الميقات، فإن كان محرماً فلا موجب للذهاب إلى الميقات، نعم لا بأس بالتجديد احتياطاً و رجاءً خروجاً عن شبهة الخلاف.
و أمّا ما حكي عن بعض من التفصيل بين ما إذا نذر إحراماً واجباً وجب التجديد و بين ما إذا نذر إحراماً مستحباً استحب له التجديد، فلا وجه له، إذ لو كان الإحرام‌
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست