responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 24  صفحه : 67

أحدها: ما ذهب إليه الشيخ في المبسوط و المحقّق في الشرائع، بل نُسب إلى المشهور بين الأصحاب من الاختصاص بالكفّار.

قال في محكيّ المبسوط ما لفظه: الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ‌ عندنا هم الكفّار الذين يستمالون بشي‌ء من مال الصدقات إلى الإسلام، و يتألّفون ليستعان بهم على قتال أهل الشرك، و لا نعرف لأصحابنا مؤلّفة أهل الإسلام‌ {1}.

و قال في الشرائع: و الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ‌ و هم الكفّار الذين يستمالون إلى الجهاد و لا نعرف مؤلّفة غيرهم‌ {2}.

ثانيها: ما ذهب إليه المفيد و تبعه جماعة من التعميم، و أنّ المؤلّفة ضربان: مشركون و هم من عرفت، و مسلمون و هم ضعفاء الإيمان، فيعطي لهم الزكاة لتقوية عقيدتهم‌ {3}.

ثالثها: ما اختاره في الحدائق من الاختصاص بالمسلمين، قال ما لفظه: الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ‌ قوم مسلمون قد أقرّوا بالإسلام و دخلوا فيه، و لكنّه لم يستقرّ في قلوبهم و لم يثبت ثبوتاً راسخاً، فأمر اللَّه تعالى نبيّه بتألّفهم بالمال لكي تقوى عزائمهم و تشتدّ قلوبهم على البقاء على هذا الدين. فالتأليف إنّما هو لأجل البقاء على الدين و الثبات عليه، لا لما زعموه (رضوان اللَّه عليهم) من الجهاد كفّاراً كانوا أو مسلمين و أنّهم يتألفون بهذا السهم لأجل الجهاد {4}.

أمّا القول الأوّل: فلم يظهر له أيّ مستند، بل يدفعه إطلاقات الأدلّة من الكتاب و السنّة.


{1} المبسوط 1: 249.

{2} الشرائع 1: 190.

{3} نقله عنه في المعتبر 2: 573.

{4} الحدائق 12: 177.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 24  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست