(132)مسألة 9: الكرية تثبت بالعلم والبيِّنة(1) وفي ثبوتها بقول صاحب اليد وجه[1]و إن كان لا يخلو عن إشكال(2).
_______________________________
ولكن ذلك ليس من جهة أن الكثرة العددية توجب سقوط معارضتها عن الاعتبار
وإلّا لم تصل النوبة إلى الاستحلاف بل هو من جهة الترجيح في الاستحلاف مع
فرض بقاء البينتين على اعتبارهما في ذاتهما، وفي بعض الروايات أن الاستحلاف
يستخرج بالقرعة{1}. وكيف كان الترجيح بالكثرة العددية لا يرجع إلى محصل. ما تثبت به الكرِّيّة(1)إذ لا امتياز للكرية من بين سائر الموضوعات الخارجية فلا إشكال في أنها
تثبت بالبينة كما تثبت بالعلم الوجداني. (2)التحقيق أن الكرية لا تثبت
باخبار ذي اليد، ولا تقاس الكرية بالطهارة والنجاسة، حيث إنّا أثبتنا
اعتبار قوله فيهما بالسيرة المستمرة إلى زمانهم(عليهم السلام)و ببعض
الأخبار المتقدمة، وأمّا في المقام فلم ترد فيه رواية وأمّا السيرة فهي
أيضاً غير متحققة، فإن السيرة العملية مقطوعة العدم إذ الكرية بالكيفية
المتعارفة في زماننا لم تكن ثابتة في زمانهم(عليهم السلام)حتى يقال بأن
السيرة العملية جرت على قبول قول ذي اليد في الكرية، فلو أخبر مالك الدار
عن أن الماء الموجود في الحوض كر لا دليل على اعتبار قوله.
{1}كما
يستفاد من صحيحتي عبد الرحمن بن أبي عبد اللََّه وداود بن سرحان عن أبي
عبد اللََّه(عليه السلام)و غيرهما مما نقله في الوسائل 27: 251/ أبواب
كيفية الحكم ب 12 ح 5، 6.