responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 17  صفحه : 25
و كذا إذا ضاق الوقت عن إدراك الركعة بأن كان هناك إمام في حال الركوع(1)بل وكذا إذا كان بطيئاً في القراءة في ضيق الوقت(2)،

_______________________________

والتعبير الذي تضمّنته الصحيحة للرجل الوسواسي ليس لأجل إطاعته الشيطان فيما يحرم، بل فيما يؤذيه، فإنّه لا يزال في قلق واضطراب وتشويش وانقلاب، وكلّ فكره معطوف نحو امتثال العمل، ويتحمّل أنواع المتاعب في سبيل إحراز الإتيان بالأجزاء والشرائط على وجهها، فيوجب ذلك بطبيعة الحال تشتّت البال وعدم حضور القلب الذي هو روح العبادة.
و من ابتلي بهذا المرض الخبيث يدرك مدى تأذّي الوسواسي من حالته السيئة، وكلّ ذلك ينشأ من متابعته للشيطان في إيذائه وتسويلاته وتشكيكاته الكاشفة عن خفّة عقله، لا عن ضعف دينه كي يحرم، ولذا وصفه الإمام(عليه السلام)بأنّه لا عقل له لا أنّه لا دين له. ولو سألت الوسواسي المعترف بأنّ وسوسته من عمل الشيطان كما في الصحيح أنّه هل يرتكب الحرام لأنكره أشدّ الإنكار، وإلّا كان فاسقاً متجاهراً.
و على الجملة: فلم يظهر من الصحيحة تحريم الوسواس بما هو وفي حدّ نفسه كي يستوجب بطلان العمل.
نعم، ربما يبلغ حدّا يستلزم البطلان من ناحية أُخرى، كما لو كرّر الكلمة أو الآية مرّات كثيرة جدّاً، بحيث خرجت عن هيئتها، مثل ما لو كرّر الألف واللام في(الحمد للََّه)عشرين مرّة، فإنّه من كلام الآدمي، وليس من القرآن في شي‌ء، فيوجب البطلان من حيث الزيادة أو النقصان، فيجب عليه الائتمام حينئذ لو لم يتمكّن من تركه، لتوقّف امتثال الواجب عليه. (1)لتوقّف الخروج عن عهدة فريضة الوقت على الائتمام، وانحصار الامتثال فيه، فيتعيّن بطبيعة الحال. (2)لعين ما ذكر. ولا مجال هنا لتصحيحها بقاعدة من أدرك...لاختصاصها بمن لم يدرك بحسب طبعه لا بتعجيز نفسه اختياراً، وبما أنّه‌
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 17  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست