يشترط في الجماعة مضافاً إلى ما مرّ في المسائل المتقدّمة أُمور
يشترط في الجماعة مضافاً إلى ما مرّ في المسائل المتقدّمة أُمور:
أحدها: أن لا يكون بين الإمام والمأموم حائل
أحدها: أن
لا يكون بين الإمام والمأموم حائل[1]يمنع عن مشاهدته، وكذا بين بعض
المأمومين مع الآخر ممّن يكون واسطة في اتّصاله بالإمام(1)كمن في صفّه من
طرف الإمام أو قدّامه إذا لم يكن في صفّه من يتّصل بالإمام، فلو كان حائل
ولو في بعض أحوال الصلاة من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود بطلت الجماعة، من
غير فرق في الحائل بين كونه جداراً أو غيره ولو شخص إنسان لم يكن مأموما.
_______________________________
(1)على المشهور والمعروف، بل ادّعي عليه الإجماع صريحاً في كلمات غير واحد.
و المستند في ذلك ما رواه المشايخ الثلاثة بطرقهم الصحيحة عن زرارة، فقد
روى الفقيه بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)«أنّه قال:
ينبغي
[1] اعتبار عدم الحائل بين الإمام والمأموم المانع عن مشاهدته
وكذا اعتبار عدمه بين بعض المأمومين والبعض الآخر الواسطة في الاتصال مبنيّ
على الاحتياط، وإنّما المعتبر في الجماعة أن لا يكون بين المأموم والإمام
وكذلك بين بعض المأمومين والبعض الآخر منهم الواسطة في الاتصال فصل بما لا
يتخطّى من سترة أو جدار ونحوهما، وكذا الحال بين كلّ صفّ وسابقه.