و الأولى أن يختم على وتر كالثلاث والخمس والسبع وهكذا(1)، وقد سمع من الصادق(صلوات اللََّه عليه)ستّون تسبيحة في ركوعه وسجوده.
_______________________________
وأمّا قصد الخصوصية أي الإتيان بالزائد بعنوان الوظيفة المقرّرة في هذه
الحالة لا بعنوان مطلق الذكر الّذي هو حسن على كلّ حال فدلّ عليه النصوص
الدالّة على استحباب إطالة الركوع والسجود وإكثار الذكر فيهما، التي منها
موثقة سماعة قال(عليه السلام)فيها: «و من كان يقوى على أن يطوّل الركوع
والسجود فليطوّل ما استطاع يكون ذلك في تسبيح اللََّه وتحميده وتمجيده،
والدُّعاء والتضرّع، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى ربّه وهو ساجد»{1}. (1)على المشهور، وكأنّه لما في بعض نصوص الباب من أنّ«الفريضة من ذلك تسبيحة، والسنة ثلاث والفضل في سبع»{2}حيث لم يتعرّض للاشفاع، المؤيّد بما ورد من أنّ اللََّه سبحانه وتر يحب الوتر{3}.
لكن في صحيح أبان بن تغلب قال: «دخلت على أبي عبد اللََّه(عليه السلام)و هو يصلِّي فعددت له في الركوع والسجود ستِّين تسبيحة»{4}.
فربّما يتوهّم المنافاة بينها وبين استحباب الإيتار، وقد تعرّض لذلك في الذكرى وقال: إنّ عدّ الستِّين لا ينافي الزيادة عليه{5}. ولم يبيِّن وجه عدم