responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 39
أمّا في العجب المتأخر فظاهر جدّاً، لما تقدّم في الرياء اللّاحق من عدم تأثيره في السابق، إذ الشي‌ء لا ينقلب عمّا وقع عليه.
و أمّا في المقارن، فلأجل أنّ العجب فعل نفساني، والصلاة عمل خارجي فلا اتحاد بينهما ليسري الفساد منه إليها، ولا دليل على بطلان الصلاة المقرونة بذلك بعد صدورها عن نيّة خالصة كما هو المفروض، وعدم خلل في شي‌ء مما يعتبر فيها.
فالصحة إذن مطابقة لمقتضى القاعدة. مضافاً إلى معتبرة يونس بن عمار، عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: «قيل له وأنا حاضر: الرجل يكون في صلاته خالياً فيدخله العجب، فقال: إذا كان أوّل صلاته بنية يريد بها ربّه فلا يضرّه ما دخله بعد ذلك فليمض في صلاته وليخسأ الشيطان»{1}فإنّ الراوي لم يذكر في كتب الرجال، لكنّه موجود في أسناد كامل الزيارات‌{2}.
نعم، ربّما يستفاد الفساد مما رواه في الكافي بإسناده عن علي بن سويد، عن أبي الحسن(عليه السلام)قال: «سألته عن العجب الذي يفسد العمل، فقال: العجب درجات: منها: أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيعجبه ويحسب أنّه يحسن صنعاً، ومنها: أن يؤمن العبد بربّه فيمنّ على اللََّه عزّ وجلّ، وللََّه عليه فيه المنّ»{3}.
فإنّ السند صحيح، إذ الظاهر أنّ المراد بالراوي هو علي بن سويد السائي الذي وثّقه الشيخ‌{4}من غير معارض، وقد دلّت على أنّ مفسديّة العجب في‌

{1}الوسائل 1: 107/ أبواب مقدمة العبادات ب 24 ح 3.

{2}لكنّه لم يكن من مشايخ ابن قولويه بلا واسطة، فلا يشمله التوثيق.

{3}الوسائل 1: 100/ أبواب مقدمة العبادات ب 23 ح 5، الكافي 2: 313/ 3.

{4}رجال الطوسي: 359/ 5320.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست