responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 253
القيامي، ولذا لو انتقل عن هيئة الركوع إلى الجلوس منتصباً من دون تخلل القيام لم يأت بالواجب، ولا يمكن تداركه أيضاً للإخلال بالاتصال.
و بالجملة: الواجب من القيام بعد الركوع الانتصاب عن كل ركوع بحسبه على ما تقتضيه الوظيفة الفعلية من الركوع القيامي أو الجلوسي، وحيث إنّ المفروض صحة ما صدر عنه من الركوع الجلوسي، فلا يجب في القيام المعتبر بعده إلّا الانتصاب الجلوسي على ما عرفت، فلا وجه للقيام أصلاً.
و أمّا ما ذكره‌ في الصورة الثانية، من أنّه يرتفع منحنياً ويقوم متقوّساً إلى حدّ الركوع القيامي فهو أيضاً لا يمكن المساعدة عليه، لما تقدم غير مرّة من تقوّم الركوع بالانحناء عن قيام، ولذا قلنا بدخل القيام المتصل بالركوع في حقيقة الركوع، فانّ مجرّد هذه الهيئة غير المسبوقة بالقيام ليست من حقيقة الركوع في شي‌ء، وإنّما هي على صورة الركوع وشكله، وعليه فالارتفاع متقوِّساً لا ينفع، إذ لا يتحقق معه الركوع القيامي، كما أنّ الانتصاب والإتيان بالركوع القيامي غير جائز لاستلزامه زيادة الركوع كما صرّح به(قدس سره)، فلا مناص له من إتمام الذكر في نفس هذا الركوع الجلوسي المفروض صحته ثم الانتصاب عنه جالساً كما مرّ آنفاً ثم إتمام الصلاة حسب الوظيفة الاختيارية.
و منها: أنّه لو تجددت القدرة بعد رفع الرأس من الركوع، ذكر في المتن أنّه لا يجب عليه القيام للسجود، لكون انتصابه الجلوسي بدلاً عن الانتصاب القيامي.
و هذا هو الصحيح كما عرفت وجهه آنفاً من أنّ الانتصاب عن كل ركوع بحسبه، والمفروض أنّ وظيفته هي الركوع الجلوسي. نعم، الأحوط القيام للسجود عنه كما أشار إليه في المتن، لاحتمال دخل ذلك في السجود، لا كونه من توابع الركوع، وسيجي‌ء مزيد توضيح له في محلّه إن شاء اللََّه تعالى، هذا كله في فرض الضيق.
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست