responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 233

مسألة 16: إذا تمكن من القيام لكن لم يتمكن من الركوع قائماً جلس‌

(1476)مسألة 16: إذا تمكن من القيام لكن لم يتمكن من الركوع قائماً جلس وركع جالساً(1)

_______________________________

لكنك عرفت آنفاً أنّه لا دليل عليه، فانّ من البديهي خروج الإيماء عن مفهوم الركوع والسجود، فلا بدّ في بدليته عنهما من إقامة الدليل، وهو مختص بالإيماء بالرأس أو بالعين، وأمّا الإيماء بسائر الأعضاء، فلا دليل عليه.
و من ثم كان العاجز عن البدل المزبور غير قادر على الركوع والسجود رأساً فيكون كفاقد الطهورين، حيث إنّ الركوع والسجود كالطهارة من المقوّمات الدخيلة في صدق الماهية، كما يكشف عنه حديث التثليث‌{1}، فلو قلنا بسقوط الصلاة عن فاقد الطهورين قلنا بسقوطها في المقام أيضاً، لوحدة المناط وقضائها بعد ذلك، وإن كان الأحوط الجمع بين القضاء وبين أن يأتي في الوقت بالمقدور من أجزاء الصلاة. (1)لا ريب أنّ من تمكن من القيام لا تسوغ له الصلاة جالساً لقوله(عليه السلام): «إذا قوي فليقم»{2}، وأمّا إذا تمكن منه وعجز عن الركوع قائماً فقد ذكر(قدس سره)أنّه يجلس ويركع جالساً. وهذا وإن لم يرد به نص بالخصوص لكنه مطابق للقاعدة، فإنّ الركوع الجلوسي ركوع حقيقة ولا تنتقل الوظيفة إلى الإيماء إلّا بعد العجز عن الركوع الحقيقي، فأدلّة الإيماء غير شاملة للمقام والمفروض العجز عن الركوع القيامي، فتتعيّن الوظيفة في الركوع جالساً{3}.

{1}الوسائل 6: 310/ أبواب الركوع ب 9 ح 1.

{2}الوسائل 5: 495/ أبواب القيام ب 6 ح 3.

{3}و لكنّه يشكل بظهور دليل البدلية في كون الإيماء بدلاً عن الركوع الذي هو وظيفته الشرعية حسب حالته الفعلية إن قائماً أو جالساً، لا عن طبيعي الركوع، فمن يصلي قائماً إنّما يومي فيما إذا كان عاجزاً عمّا لو كان قادراً عليه في هذه الحالة لفعل وهو الركوع القيامي دون الجلوسي، كيف وهو وظيفة العاجز عن القيام وهذا قادر عليه حسب الفرض ومن ثمّ يومئ العاري قائماً ولا يركع جالساً، وهكذا الحال في من يصلي جالساً، وحيث إنّه موظّف في مفروض المسألة بالركوع القيامي وقد عجز عنه فلا جرم ينتقل إلى الإيماء كما صرّح(دام ظلّه)بذلك في تعليقته الشريفة على المسألة الثانية من مبحث الركوع وكذا في بحثه الشريف هناك على ما ضبطناه عنه في شرح العروة 15: 28 وصرّح(دام ظلّه)به أيضاً في المنهاج، المسألة 593 وفي المسائل المنتخبة، المسألة 292 ولم أعثر عاجلاً على موافق له.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست