responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 156
الوجوب وإرادة الاستحباب.
و يؤيده: خلوّ صحيحة حماد الواردة في مقام التعليم عن التعرض لذلك، فلو كان الرفع واجباً لكان أحرى بالذكر من جملة من الأُمور المستحبة المذكورة فيها.
و ثانياً: أنّه تدل على إرادة الاستحباب من الأوامر الواردة في هذه الصحاح: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)الواردة في وصية النبيّ(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)لعلي(عليه السلام)«قال: وعليك برفع يديك في صلاتك وتقليبهما»{1}فانّ التنبيه على ذلك في مقام الوصية من مثل النبيّ الأعظم(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)لوصيه الأكرم(عليه السلام)أقوى شاهد على استحبابه والعناية بشأنه كي لا يترك، وإلّا فلو كان واجباً لعرفه كل أحد حتى النساء، فلا حاجة إلى مزيد الاهتمام بشأنه في مقام الإيصاء، بل هو أمر لا بدّ من مراعاته في الصلاة كسائر الأجزاء والشرائط التي يتحفظ عليها كل من يتصدى للصلاة، أ فهل ترى صحة أن يوصي أحد أحداً سيّما إذا كان عالماً فقيهاً أن يراعي الاستقبال أو الطهارة في الصلاة، أم هل وردت في شي‌ء من الروايات الوصية ولا سيّما من مثل النبي(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)للوصي(عليه السلام)بمراعاة واجبات الصلاة من الأجزاء والشرائط.
و ثالثاً: أنّه تدل عليه صحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر(عليه السلام)«قال: قال على الإمام أن يرفع يده في الصلاة ليس على غيره أن يرفع يده في الصلاة»{2}فإنّ مناسبة الحكم والموضوع تقضي بأنّ المراد رفع اليدين حال تكبير الإحرام كي يتبين للمأموم دخول الإمام في الصلاة فيأتم.

{1}الوسائل 6: 28/ أبواب تكبيرة الإحرام ب 9 ح 8.

{2}الوسائل 6: 27/ أبواب تكبيرة الإحرام ب 9 ح 7.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست