responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 13  صفحه : 68
لو التفت في الأثناء، لدليل عدم سقوط الصلاة بحال، سالكاً أقرب الطرق، فتسقط حينئذ شرطية الاستقرار للعجز، وكذا الاستقبال لو لم يتمكن، وإلا فيراعي بقدر الإمكان، كما أنه يومئ للسجود لما ذكر، وكذا للركوع مع استلزامه لزيادة المكث كما هو الغالب وإلا أتى به.
و بالجملة: بعد فرض وجوب الإتيان بالصلاة حينئذ لدليل عدم سقوطها بحال، فكلما تمكن من الأجزاء والشرائط أتى بنفسها، وإلا فببدلها إن كان وإلا فتسقط.
و هل يجب القضاء حينئذ؟ الظاهر العدم، لعدم الموجب له، فان المستند فيه إن كان التفويت الاختياري للصلاة الاختيارية فغير متحقق في المقام بعد فرض كون الدخول في المكان لا بسوء الاختيار وكونه معذوراً فيه، ولذا لا إشكال في عدم القضاء فيما لو كان نائماً من أو ل الوقت فاستيقظ ولم يبق من الوقت إلا بمقدار الصلاة مع الطهارة الترابية، لعدم كون فوتها عن الطهارة المائية مستنداً إلى الاختيار.
و إن كان عدم وفاء الصلاة الأدائية بالغرض لعدم صلاحية المأتي بها حال الخروج لسقوط الأمر بها لاتصافها بالمبغوضية، فهو أيضاً غير منطبق على المقام، إذ المفروض حلية التصرف الخروجي حتى واقعاً، لمكان الاضطرار وعدم اتصافه بالمبغوضية الفعلية، لكونه لا بسوء الاختيار فلا موجب للقضاء وإن احتاط فيه في المتن، إذ لم نعرف له وجهاً أصلاً عدا مجرد الاحتمال الثبوتي فتأمل‌{1}.
ثم إن ما ذكرناه لحد الآن إنما هو فيما إذا لم يعلم برضا المالك بالبقاء بمقدار الصلاة من شاهد حال ونحوه، وإلا فالصلاة صحيحة في جميع الفروض، لانتفاء الموضوع وهو الغصب، فيخرج عن محل الكلام كما هو واضح.

{1}إشارة إلى ما ذكره في المستمسك‌[5: 449، 450]وجهاً للاحتياط وعدم تماميته للفرق بين المقام والمسألة الآتية موضوعاً وحكماً.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 13  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست