responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 79
تعيين الإمام هو بيد الله تعالى، وليس خاضعاً للبشر، وليس لهم في ذلك يد، فالإمامة لا تنعقد بالشورى أو البيعة!

ونخلص من هذا أيضاً: أنه قد ثبتت إمامة الإمام المهدي عليه السلام من الله تعالى بالنص عليه، وأنه خليفة الله كما في روايات السنة، وهو أيضاً أحد الخلفاء الاثني عشر الذين بشّر بهم النبي صلى الله عليه وآله ونص على خلافتهم، وعزة الدين في أيامهم، وذهاب الحياة بذهابهم.

فعلى هذا لا بد من القول بإمامة جميع هؤلاء الخلفاء الاثني عشر على حدّ سواء، وأن خلافتهم من الله تعالى، اصطفاهم لعزة دينه، وجعلهم ولاة على الناس بأمره، وافترض طاعتهم على الناس كافة، فلا يمكن أبداً التفكيك في إمامة بعض دون آخرين من هؤلاء الإثني عشر، فكلهم في فلك واحد، ومن سنخ واحد، والقول بإمامة بعض دون بعض منهم، وانتقاء آخرين من غير هذه المنظومة ما هو إلا تخبط وافتراء يرفضه منطق البحث العلمي الموضوعي[1].

ومازعمه السنة أنهم من الخلفاء الاثني عشر، ممن انتقوهم من هنا وهناك! ليسوا على الإطلاق من سنخ الإمام المهدي عليه السلام، وحاشا أن يُخلط هذا الإمام الذي يصلي خلفه نبي الله عيسى بن مريم، ويُحشر في عداد من ذكروهم من سائر الخلفاء الذين اختاروهم بلا دليل ولا برهان، ممن لايوزنون بالإمام المهدي عليه السلام لا في علم ولاحلم، ولا في سائر الخصال الأخرى.. وهذا


[1] ومن الواضح جداً أن ممن ذكروهم من الحكام والخلفاء، وزعموا أنهم من الخلفاء الاثني عشر الذين بشّر بهم النبي صلى الله عليه وآله لاينطبق عليهم الحديث! لأن بعضهم جاء للسلطة والخلافة من طريق البيعة، وآخرون من طريق الغلبة، وآخرون أخذوها وراثة ممن كان قبلهم، فهؤلاء إذن ولاهم الناس، وليس الله تعالى! مع أن الحديث ظاهره أن الله تعالى هو الذي اختارهم، وهو الذي أيدهم واصطفاهم، فإن لم يكونوا أئمة أهل البيت عليهم السلام، فأين هم إذن خلفاء الله تعالى الذين اصطفاهم لعزة دينه؟! وما هي علاماتهم التي تقود الناس إليهم؟!.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست