نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 78
على العقول والأذهان، ولا بعيداً عن القلوب والوجدان.. [1].
أقول: ومن الروايات الواردة في كتب السنة والتي نصت على إمامته، وكونه خليفة الله تعالى، هو ماجاء في مسند أحمد بن حنبل: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان، فائتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي[2].
وفي بعضها الأخرى أيضاً جاء بلفظ >ليبعثن الله< وهي صريحة في كونه إماماً من الله تعالى، كما في رواية أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: ليبعثن الله عزَّ وجلَّ في هذه الأمة خليفة يحثي المال حثياً، ولا يعده عداً [3].
وقد جاء ذلك أيضاً على لسان بعض الصحابة كابن عباس، فقد كان يقول: يبعث الله تعالى المهدي بعد أياس، وحتى يقول الناس: لا مهدي[4].
هذا وقد نصت أيضاً بعض الروايات على أن الله تعالى يصلح أمره في ليلة[5] وأيّ تأييد إلهي أعظم من هذا! إذ يجمع الله له أمره كله في ليلة واحدة، ويهيء له أسباب النصر والظفر، ويورثه جميع الأمور، فهذا لا يتسنى إلا لذي حظ عظيم عند الله تعالى قد اصطفاه على سائر الناس كافة.
كما أن هذه الروايات وأمثالها تؤيد ماذهبت إليه الشيعة الإمامية من أن