responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 80
الأمر غير قابل للإنكار!

وأنى يقاس به أحد! وهو من أهل البيت الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.. وهو الذي قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما روي عنه: المهدي طاووس أهل الجنة[1] فهو الإمام النقي التقي الذي يبعثه الله تعالى فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً، وقد جاء في بعض الروايات >كلهم يعمل بالهدى ودين الحق<[2] إن هذه شهادة عظيمة لا تنطبق إلا على من اصطفاه الله تعالى وعصمه، وهم الأئمة المعصومون الاثنا عشر من أهل البيت عليهم السلام فهم الذين كانوا على نسق واحد حلماً وعلماً وطهارة، وفي سائر الخصال الأخرى، فكيف يقاس به هؤلاء؟! وهو من قد علمت، لا يدرك شأوه..!

ولكننا نرى أن السنة لم يعولوا على مضامين هذه الأحاديث الشريفة مع ظهورها البيّن في إمامة أهل البيت عليهم السلام على الأمة، مع روايتهم لها في مصادرهم، فإن مفاد هذه النصوص كلها لا ينطبق إلا على الأئمة الإثني عشر من أهل البيت عليهم السلام الذين تقول الشيعة الإمامية بإمامتهم وعصمتهم عليهم السلام، فتركوهم إلى غيرهم، ومع ذلك تحيروا في تطبيق هذا الحديث على أي من الخلفاء، وكثير منهم ممن سمى بعض الخلفاء أورده على سبيل الإحتمال لا القطع إلى غير ذلك مما تلمسوه للحديث من التفاسير الواهية والعشوائية التي لايتحملها منطق البحث العلمي!.

الأمر الثالث: إن الأرض لا تخلو منهم أبداًً

وقد نصت هذه الروايات أيضاً على استمرار هذا الدين وعدم انقطاعه إلى


[1] كشف الغمة, الإربلي: ٣ / ٢٨٢، ينابيع المودة، القندوزي: ٢/٨٢ ح١٢٤، عن الديلمي في الفردوس: ٤/ ٢٢٢ح٦٦٦٨.

[2] الخصال، الشيخ الصدوق: ٤٧٤ ح٣٢، تأريخ دمشق، ابن عساكر: ٤٥/ ١٨٩، فتح الباري، ابن حجر: ١٣/ ١٨٤.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست