responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 125
إلى غيرهم.. ممن ادعوا إمامتهم، واتبعوهم.

ولأهمية هذا البحث لابأس أن نورد هنا ماجاء في كتاب خلاصة عبقات الأنوار للمحقق الحجة السيد حامد حسين في كلامه في (دلالة حديث السفينة على إمامة أهل البيت عليهم السلام) وذلك لأهميته ببيان بديع، قال: ويدل حديث السفينة على إمامة أهل البيت عليهم السلام من وجوه:

الأول: وجوب اتباعهم

إن هذا الحديث يدل على وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام على الإطلاق، ولا يجب اتباع أحد كذلك - بعد الله ورسوله صلى الله عليه وآله - إلا الإمام كما دريت فيما سبق في وجوه دلالة حديث الثقلين على المطلوب.

ويشهد لدلالته على وجوب اتباعهم مطلقاً كلمات عدة من علماء أهل السنة منهم العجيلي الشافعي، وقد تقدم ذكر بعض تلك الكلمات.

الثاني: اتباعهم يوجب النجاة

إن هذا الحديث يدل على أن اتباع أهل البيت عليهم السلام يوجب النجاة والخلاص، ومن المعلوم أن كونهم كذلك دليل العصمة، وهي تستلزم الإمامة والخلافة.

وقد نص على دلالة الحديث على ذلك جماعة في بيان وجه تشبيههم بالسفينة: قال الواحدي: أنظر كيف دعا الخلق إلى التسبب إلى ولائهم، والسير تحت لوائهم، بضرب مثلهم بسفينة نوح عليه السلام، جعل ما في الآخرة من مخاوف الأخطار وأهوال النار كالبحر الذي لج براكبه، فيورده مشارع المنية، ويفيض عليه سجال البلية، وجعل أهل بيته عليه وعليهم السلام مسبب الخلاص من مخاوفه والنجاة من متألفه، وكما لا يعبر البحر الهياج عند تلاطم الأمواج إلا بالسفينة، كذلك لا يأمن نفخ الجحيم ولا يفوز بدار النعيم إلا من تولى أهل بيت الرسول صلوات الله عليه وعليهم، وتخلى لهم ودّه ونصيحته،

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست