responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 124
فيصبح حينئذٍ وجود هذا الحديث وعدمه عندهم سواء، حتى لو اعترف بعض علمائهم بمدلوله تجده في النهاية لا يرتب عليه أيَّ أثر يُذكر.

قال المناوي - وهو من علماء السنة - في شرح هذا الحديث في ذكر أوجه الشبه بين أهل البيت عليهم السلام وبين النجوم: (إن مثل أهل بيتي) فاطمة وعليّ وابنيهما وبنيهما أهل العدل والديانة (فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك) وجه التشبيه أن النجاة ثبتت لأهل السفينة من قوم نوح فأثبت المصطفى صلى الله عليه (وآله) وسلم لأمته بالتمسك بأهل بيته النجاة، وجعلهم وصلة إليها، ومحصوله الحث على التعلق بحبهم وحبلهم، وإعظامهم شكراً لنعمة مشرفهم، والأخذ بهدي علمائهم، فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة، وأدّى شكر النعمة المترادفة، ومن تخلّف عنه غرق في بحار الكفران، وتيار الطغيان، فاستحق النيران لما أن بغضهم يوجب النار، كما جاء في عدة أخبار، كيف وهم أبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده، وهم فروع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم، وبرأهم من الآفات، وافترض مودتهم في كثير من الآيات، وهم العروة الوثقى، ومعدن التقى.

واعلم أن المراد بأهل بيته في هذا المقام العلماء منهم، إذ لا يحث على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يفارقون الكتاب والسنة حتى يردوا معه على الحوض[1].

خلاصة الكلام في حديث السفينة

أقول: وبعد الذي أوردناه من ثبوت هذا الحديث عند السنة، ووضوح معناه ودلالته على إمامة أهل البيت عليهم السلام، فلا يبقى حينئذ أي عذر لأحد في التخلف عن أهل البيت عليهم السلام بعدما قامت الحجة عليهم بهذا الحديث وأمثاله ببيان عربي مبين لا يقبل الشك أو التأويل، أو صرفه عن العترة


[1] فيض القدير شرح الجامع الصغير، المناوي: ٢/ ٦٥٨ – ٦٥٩ ح٢٤٤٢.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست