responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 364

إلى الدليل، والأصل الإباحة، بما استفاض وتواتر معنىً من الأخبار والآثار من أن «كلّ شيء مطلق حتى يرد فيه نهي»[1].

ومع الغضّ عن هذا، فإنّ إباحة الشيء أو استحبابه لايتوقّف على دليل يخصّ مورده، بل تكفي فيه الأدلّة العامّة.

وبما أنّ هذا الموكب من جهة يمثّل موقف الحسين(عليه السلام) وأنصاره بالطف، يكون إحياءً لأمرهم.

ومن جهة يظهر بمظهر مرتفع في مقدار الحزن عن أن يضرب صدره بيده، بل يهمّ بقتل نفسه، يكون حزناً لأجلهم.

وباعتبار الجهتين يكون كلّ فرد من أفراد الموكب متّصفاً بكونه موجع القلب لهم، وباذلاً نفسه فيهم، ومؤدّياً حقّهم، ومعظّماً شعائرهم، وناصراً لهم بعد وفاتهم، وغير ذلك من العناوين العامّة التي تكثّرت فيها الأخبار الخاصّة عن أئمّة الهدى سلام الله عليهم[2].

إنّ أشدّ الأخبار العامّة مساساً بهذا الموكب وأتمّ اعتلاقاً به، الأخبار الكثيرة المستفيضة الدالّة على أنّ الجزع مكروه ومحظور، ما عدا الجزع على الحسين(عليه السلام)فإنّه مندوب إليه ومرغب فيه[3].

ففي رواية معاوية بن وهب ـ التي رواها المفيد والشيخ وابن قولويه ـ عن


[1] من لا يحضره الفقيه ١: ٣١٧ باب «استحباب البكاء من خشية الله تعالى»، وسائل الشيعة ٦: ٢٨٩ باب «جواز القنوت».

[2] انظر وسائل الشيعة ١٤: ٥٠٠ باب ٦٦ من أبواب المزار وما يناسبه «باب استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت(عليهم السلام)».

[3] أمالي الصدوق: ١١١ حديث٢.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست