responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 363

في غير موضع من الرسالة، ولا يلزم أن تكون فائدتها أمراً فوق ذلك.

ومن ثمّة لو كانت قرية مثلاً ليس فيها من غير الجعفريّة أحد أبداً، لكان يلزم عليهم إقامة التذكارات بجميع مظاهرها لذلك خشية أن يضعف اعتقادهم ويزول بمرور الأيام.

كذا لو كانت القرية وما فيها من الجعفريّة إلاّ أفراداً معدودة، بل هذه أولى بإقامتها من هذه الجهة، وأخرى أنّ تلك الأعمال ربما تكون داعية للأغيار إلى الفحص عن أسباب تلك التذكارات واستحسانها، حتى تكون بنفسها مبشّراً من المبشّرين بها.

قال بعض مورّخي الأجانب في مقام استشهاده على نحو هذا: رأيت في بندر مارسل[1]في الفندق شخصاً واحداً عربيّاً شيعيّاً من أهل البحرين يقيم المأتم منفرداً، جالساً على الكرسي بيده الكتاب يقرأ ويبكي، وكان قد أعدّ مائدة من الطعام ففرّقها على الفقراء.

فباللّه عليك ماذا الذي صيّر هذا الرجل الغريب في البلدة التي لا مماثل له فيها في العنصر والمذهب أن يكون شديد الاعتقاد بمذهبه إلى تلك الدرجة؟! لولا ما تعوّده في بلده منذ نعومة أظفاره من إقامة المآتم والتذكارات.

أمّا صاحب المقالة فإنّه يطلب للتذكارات فائدة خاصّة، نحو أن تكون الشيعة إذا أقامتها ترتقي في نظر غير الجعفريّة كلّ مرتقى عال في الدنيا والعقبى!!

قوله: «لم يرد دليل شرعي على تجويزها، وما من سيرة يستند إليها».

أقول: هذا ناشىء عن القصور في الفقه والأصول ; لأنّ التحريم هو المحتاج


[1] أي ميناء مارسل الواقع في فرنسا.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست