responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 365

الصادق(عليه السلام): «كلّ الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين»[1].

بل في خبر مسمع بن عبدالملك البصري عن الصادق(عليه السلام) انّه قال له ـ يعني الصادق ـ «أما تذكر ما صنع به»؟ يعني بالحسين(عليه السلام).

قلت: بلى.

قال: «فتجزع»؟

قلت: أي واللّه، واستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي، فامتنع من الطعام والشراب حتى يستبين ذلك في وجهي.

قال: «رحم الله دمعتك، أما إنّك من الذين يعدّون من أهل الجزع لنا، والّذين يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويخافون لخوفنا ويأمنون إذا أمنّا» الحديث[2].

وهذه وما بعدها بنظري عمدة الأدلّة على جواز إدماء الرؤوس بالسيوف، بل واستحبابه، وذلك أنّ كلّ ما يفعله الشيعة من الضرب بسلاسل الحديد وبالقامات وغيرها هو دون الجزع المرغّب فيه.

إنّ الضرب بالسيوف والقامات على الرؤوس هو مظهر من مظاهر الجزع، وليس بجزع حقيقة، فإنّ الجزع أمرٌ معروف في اللغة والعرف، وهو ضدّ الصبر[3]، نحو أن ينتحر الرجل العاقل أو يلقي نفسه من شاهق لحادثة تحدث تغلب صبره وتورده الهلاك.


[1] أمالي الشيخ الطوسي ١: ١٦٢، كامل الزيارات: ٢٠٢ حديث ٥، وانظر وسائل الشيعة ١٤: ٥٠٥ حديث ١٠ باب ٦٦ من أبواب المزار وما يناسبه «باب استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت(عليهم السلام)...».

[2] كامل الزيارات: ٢٠٣ حديث ٧.

[3] الجَزَعُ، بالتحريك: نقيض الصبر، الصحاح ٣: ١١٩٦

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست