responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 339

و أمّا الخبر الخاصّ بالتمثيل، إن كان يريد به نحو أن يقول القائل: مثّلوا مصيبة الحسين(عليه السلام)، فمن الجهل طلبه[1].

وإن كان يكتفي بما كان متضمنّاً لوقوع التمثيل فهو كثير، وقد نطق القرآن المجيد بتمثيل غير المسيح به وإلقاء شبهه عليه[2]، فإنّ هذا ليس إراءة وتخييلاً نحو


[1] قد يستشهد البعض بجواز تمثيل واقعة الطفّ، بما جرى بمحضر الإمام الصادق(عليه السلام)، حيثما دخل عليه أحد الشعراء، وألقى عليه قصيدة في رثاء جدّه الإمام الحسين(عليه السلام).
ففي كتاب أسرار الشهادات للدربندي (ت ١٢٨٥ هـ) ١: ١٨٢، وكذلك كتاب معالي السبطين للشيخ محمّد مهدي الحائري ١: ١٥٣: «روى ثقة الإسلام الكليني في كتاب «الروضة» من «الكافي» ومضمونه ومعناه - على ما في خلدي الآن - :
أنّ الكميت الشاعر دخل على الصادق(عليه السلام) فقال: يا كميت، «أنشد في جدي الحسين(عليه السلام)، فلمّا أنشد الكميت أبياتاً في مصيبة الحسين(عليه السلام)، بكى الإمام بكاءً شديداً، وبكت نسوة الإمام(عليه السلام) وأهله وحريمه وصحن في حجراتهنّ.
فبينما الإمام في البكاء والنحيب إذ خرجت جارية من خلف الستر من الباب الذي كان في سمت حجرات الحرم، وفي يدها طفل صغير رضيع، فوضعته في حجر الإمام(عليه السلام)، فاشتدّ حينئذ في غاية الاشتداد بكاء الإمام(عليه السلام) ونحيبه، وعلا صوته الشريف، وأعلت النسوة الطاهرات والحرم أصواتهن بالبكاء والنحيب من خلف الأستار من الحجرات.
هذا وأنت خبير بأنّ مقصود النسوة الطاهرات والحرم من إنفاذ ذلك الطفل من ذريّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حضرة الإمام(عليه السلام) ما كان إلاّ تشبيه بعليّ الأصغر الرضيع الشهيد - روحي له الفداء - وذلك لتشتدّ بذلك الرقة في الباكين والباكيات، ويكثر البكاء والنحيب. فتقرير الإمام كقوله وفعله في الحجيّة، فإذا ثبت وورد ذلك في أصل الشرع في الجملة ثبت الجواز، بل الاستحباب في كلّ ما أشرنا إليه لعدم القول بالفصل».

[2] في سورة النساء (٤): ١٥٧ (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْم إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا).

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست