responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 340

الإراءة الطيفيّة، بل هو حقيقة واقعيّة لابسة ثوب خيال.

وقد ورد في الأخبار تمثيل الملائكة لعلي(عليه السلام) شخصاً مرئيّاً من لدن إدراكه إلى حين وفاته، وأنّه يوم ضرب بالسيف على رأسه في الدنيا وقع سيف على رأس التمثال فشجّه وسقط في محراب عبادته، فبكت عليه الملائكة ولعنت قاتله[1].

ولقد سُئل العلاّمة المؤتمن الشيخ محمّد حسن صاحب كتاب (الجواهر) عن مثل ذلك، فأجاب بأخبار تمثيل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة أشباحاً نورانيّة حول العرش قبل خلقهم، وأخبار تمثيل مثال لكلّ مؤمن في السماء بارزاً للملائكة حال إطاعته في الدنيا، مستوراً عنهم حال عصيانه[2]، وليس غرضي الاستدلال بهذا لشرعيّة التمثيل، لأنّي في غنية عنه بما أسلفته وفيه كفاية للمتبصّر.


[1] أخرج الكنجي الشافعي في كفاية الطالب: ١٣٢ في الباب السادس والعشرين «في شوق الملائكة والجنّة إلى علي(عليه السلام) واستغفارهم لمحبّيه» بسنده عن أنس قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):
«مررت ليلة أسري بي إلى السماء، فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به، فقلت: يا جبرئيل من هذا الملك؟
قال: أدن منه وسلّم عليه، فدنوت منه وسلّمت عليه، فإذا أنا بأخي وابن عمّي علي بن أبي طالب، فقلت: يا جبرئيل سبقني علي إلى السماء الرابعة؟
فقال لي: يا محمّد لا، ولكنّ الملائكة شكت حبّها لعلي، فخلق اللّه تعالى هذا الملك من نور على صورة علي، فالملائكة تزوره في كلّ ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين ألف مرّة، يسبّحون اللّه ويقدّسونه ويهدون ثوابه لمحبّ علي».
قلت: هذا حديث حسن عال لم نكتبه إلاّ من هذا الوجه، تفرّد به يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس، وهو ثقة.

[2] انظر بحار الأنوار ٥٤: ٣٥٣.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست