المطبوع[1] ، ونسبه العلاّمة (ت ٧٢٦ هـ ) إلى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، وقال : علي بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم (عليه السلام)[2] وذكر الآخرون ادّعاء العلويّة ، كما عرفت من النجاشي[3] ، وأنكر ابن الغضائري علويّته[4] .
ونقل التستري (ت ١٤١٥ هـ ) في القاموس عن عمدة الطالب : قال أبو الحسن العمري : فكتبت من الموصل إلى أبي عبد الله الحسين بن محمّد ابن قاسم بن طباطبا النسّابة المقيم ببغداد ، أسأله عن أشياء في النسب ، من جملتها نسب (علي بن أحمد الكوفي) ، فجاء الجواب بخطّه الذي لا أشكّ فيه : أنّ هذا الرجل كذّاب مبطل ، وأنّه ادّعى إلى بيوت عدّة ، لم يثبت له نسب في جميعها ، وأنّ قبره بالريّ يزار على غير أصل[5] .
ومن هذا يظهر أنّ هذا الرجل كان إماميّاً مستقيم الطريقة ، ثمّ غلا في آخر عمره ، حيث يمكن حمل كلام ابن الغضائري المتقدّم على آخر عمره ، جمعاً بينه وبين كلام النجاشي والطوسي ، ولكن ادّعاؤه العلويّة ، يشكّك في حال الرجل حتّى في بداية عمره ، وإن أوصل نسبه العلاّمة والشيخ حسين بن عبد الوهّاب ، فهو لا يخلو من نظر ، مع اختلافهما في النسبة وتأخّرهما عن عصره ، فقد أوصله العلاّمة إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) بأبوين ، وأوصله الحسين بن عبد الوهّاب إلى الإمام الجواد (عليه السلام) بأبوين وبالتالي إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) بإربعة آباء ، والمفروض الأقرب للإحتمال أنّه لو كان هناك خطأ في اسم أحد الآباء ، أن يوصله العلاّمة إلى
[1] انظر عيون المعجزات (نشر مؤسّسة الأعلمي ، الطبعة الثالثة ، سنة ١٤٠٣ هـ ) ، وقد ذكر البعض أنّه موجود في المخطوط .