الكاظم (عليه السلام) بأربعة آباء حتّى يوصله ابن عبد الوهّاب إلى الجواد (عليه السلام) بأبوين .
وما ذكره العلاّمة غير صحيح ، حيث ذكر مؤلّف كتاب الاستغاثة ; أنّ أكثر ما بينه وبين علي الأكبر أو الأصغر ابن الإمام الحسين (عليه السلام) ، ستّة أو سبعة آباء[1] وهو ينسجم مع ما ذكره ابن عبد الوهّاب ، من أنّه يصل إلى الإمام الجواد (عليه السلام) بأبوين ، إذ إنّ الآباء من السجاد (عليه السلام) إلى الجواد (عليه السلام) خمسة .
وهذا الاختلاف يفسّره ما قاله ابن طباطبا من أنّه ادّعى إلى بيوت عدّة ، لم يثبت له نسب في جميعها ، ويتّفق بذلك مع النجاشي وابن الغضائري ، أمّا ما ذكره ابن طباطبا من أنّ قبره بالريّ ، فهو مخالف لما نقله النجاشي من أنّه قرب شيراز ، ويحتاج الأمر إلى تحقيق .
ثمّ إنّ ما ذكره صاحب الرياض من اعتماد الشيخ حسين بن عبد الوهّاب ، الذي هو أبصر بحاله عليه وعلى كتابه ، وتأليف كتاب تتميماً له[2] لا يخلو من شيء .
فإنّ كلام الشيخ ابن عبد الوهّاب في عيون المعجزات ، والذي نقله صاحب الرياض ، ولم نجده نحن في المطبوع : ليس فيه إلاّ أنّه اكتفى بكتاب علي بن محمّد الكوفي ، المسمّى (تثبيت المعجزات) ، والذي ذكر به الدلائل على معجزات الأنبياء والمشهور من معجزات الرسول (صلى الله عليه وآله) ، عن أن يورد معجزات سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله) في كتابه (عيون المعجزات) ، وأنّه اكتفى بذكر معجزات الأئمّة (عليهم السلام) ; لأنّه لم يجد لها ذكراً في كتاب أبي القاسم الكوفي[3] .