responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 252
تملك نفسها أن وثبت تجرّ ثوبها، وإنّها لحاسرة، حتّى انتهت إليه، فقالت: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة! اليوم ماتت فاطمة أمّي، وعليّ أبي، وحسن أخي، يا خليفة الماضي، وثِمال الباقي))، قال: ((فنظر إليها الحسين عليه السّلام، فقال: يا أخيّة، لا يُذهبنّ حِلمَكِ الشيطان، قالت: بأبي أنت وأمّي يا أبا عبد الله، استقتلت، نفسي فداك، فردّ غصّته، وترقرقت عيناه، وقال: لو ترك القطا ليلاً لنام، قالت: يا ويلتي، أفتغصب نفسك اغتصاباً! فذلك أقرح لقلبي، وأشدّ على نفسي، ولطمت وجهها، وأهوت إلى جيبها وشقّته، وخرّت مغشيّاً عليها))[1].

ورواها الشيخ المفيد في ((إرشاده))، والطبرسي في ((إعلام الورى))[2].

وأمّا ما ورد في ذيلها من قول الإمام الحسين عليه السّلام للعقيلة زينب عليها السّلام: ((يا أخيّة، إنّي أقسم عليك، فأبرّي قسمي: لا تشقّي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور، إذا أنا هلكت))، فهو لا يصلح لإثبات الحرمة، أو الكراهة؛ من جهة ضعف سنده،‌ ولمخالفته لإجماع الطائفة، مضافاً إلى معارضته لنصوص مصرّحة بجواز ذلك في مأتم الامام الحسين عليه السّلام، وغيره من الأئمّة عليهم السّلام.

هذا، وقد يقال في توجيه دلالته ــ بحيث يتناسب مع الجواز ــ: إنّ قوله


[1] تاريخ الطبري ٥: ٤٢٠.

[2] الإرشاد ٢: ٩٣، مع اختلاف يسير، وإعلام الورى ١: ٤٥٧، مع اختلاف يسير.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست