responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 253
عليه السّلام ذلك من باب شفقته على أخته وأهله وعياله، أو من جهة الخوف من شماتة الأعداء، بقرينة قوله عليه السّلام: ((مهلاً، لا تشمتي القوم بنا))[1].

وأمّا ما رواه الشهيد الثاني في ((مسكن الفؤاد)): عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ((ليس منّا من ضرب الخدود، وشقّ الجيوب))[2]، فهو كسابقه: من حيث ضعف السند بالإرسال، وأنّه محمول على منافاته للتسليم والرّضا بقضاء الله تعالى.‌

وقد نقل العامّة عن عائشة: أنّها لطمت وجهها عند وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقد روى ابن حنبل وأبو يعلى في ((مسنديهما))، والطبري في ((تاريخه))، وابن الأثير في كتابه ((الكامل في التاريخ)) وغيرهم، عن عبّاد، قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحداً، فمن سفهي وحداثة سنّي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبض وهو في حجري، ثمّ وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء، وأضرب وجهي[3].


[1] بحار الأنوار ٤٤: ٣٩١.

[2] مسكن الفؤاد: ٩٩، ومستدرك الوسائل ٢: ٤٥٢، باب ٧١، من أبواب الدفن وما يناسبه، الحديث ١٢، ومسند أحمد ١: ٦٣٨، الحديث ٣٦٥٠.

[3] مسند أحمد ٧: ٣٩٠، الحديث ٢٥٨١٦، ومسند أبي يعلى ٨: ٦٣، الحديث ٤٥٨٦، وتاريخ الطبري ٣: ١٩٩، والكامل في التاريخ ٢: ٣٢٢، والطبقات الكبرى ٢: ٢٦٢، والبداية والنهاية ٤: ١٥٥.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست